صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/138

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

اتباعه . وكان قد رغب بعض اسلاف اليكسيوس من أباطرة القرن الحادي عشر في اصلاح الرهبنات ، فأقطعوا بعض العلمانيين الاكفاء اديرة معينة واوقافها وركلوا اليهم أمر أدارتها وذلك لكي ينقطع الرهبان والراهبات فيها للتعبد وعمل الخير . وعرف هذا النوع من الاقطـاع بالخريستيخة . فعممه اليكسيوس ليرضي به بعض كبار الرجال من أهل السياسة وليزيد دخل الخزينة . ولكن هذا التعميم ادى الى امتعاض شديد في بعض الاوساط الدينية . فقد جاء في ذكريات يوحنا الانطاكي ان هؤلاء الملتزمين العالمانيين اكلوا الأخضر واليابس ومنعوا عمل الخير وفتروا على الرهبان فيا يأكلون ويشربون وتصرفوا بالاوقاف كأنها املاكهم الخاصة ، وجاؤوا بذويهم وأصدقائهم إلى الأديرة واكلوا وشربوا وغنوا ما لا يليق ، وافسدوا حياة الرهبان وسلوكهم . اليكسيوس هذا واكثر منه ولكنه أبقى على نظام الخريستيخة لانه اوقف توسع أوقاف الأدبار وزاد في دخل الخزينة . وحاول ان يصلح الرهبان ، وعلم باندفاع احدهم الراهب خريستوذيلوس في هذا السبيل ، فقر به اليه وشله بعطفه وشجعه على انشاء دير نموذجي في جزيرة بالموس . وفي السنة ١٠٨٨ وهب هذا الدير الجديد جميع ما في الجزيرة وأعفى جميع أوقافه من الضرائب ورفع عنه سلطة البطريرك". وأظهر الفـلفس اهتماماً ماثلا في شؤون الكهنة خدام الرعية ، فأمر بوجوب تقيدهم بقواعد ی Draeseke, Zu ustratios, Bys. Zeul., 1806, 323 ff. Patrologia Graeca, Vol. 132, cols. 1117-1149. Miklosich et Muller, Acta el Diplomata Graeca, VI, 44-48; Dolger, F., Regesien, 1147; Oeconomus, L. op. cit., ch. VIII. ۱۳۷