صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/14

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وكان باسيليوس قد طلق زوجته الأولى ماريا في السنة 865 وتزوج من الذو كية خليلة ميخائيل الثالث . فلما رقي باسيليوس العرش سرت الساعة في العاصمة ان لاوون ابن باسيليوس الاكبر من زوجته الذوكية هو ابن ميخائيل لا باسيليوس . وعلم الفسيلفس بذلك في حينه . و دبرت عدة مؤامرات لاغتياله ، فرأى من المناسب أن يوطد سلطته بنبيان اصل العائلة المالكة وحقها بالملك . ففعل واطلق على كل عضو من اعضاء عائلته اللقب Porphyrogenetes اي الذي أبصر النور بالارجوان . فنشأ عن هذا الخلاص و احترام ووفاء للاسرة المالكة أهابت بالمغتصبين أنفسهم الى احترام من بيده السلطة الشرعية والى التدليل بشرعية اغتصابهم . وأصبح شق عصا الطاعة بحد ذاته جرماً وجهلا في نظر الشعب . وساد الاعتقاد ان من بيده الحق في الملك يغلب في النهاية . وتمكنت النسوة من جراء هذا كله من الجلوس على العرش والتحكم في مقدرات الشعب . وهي ظاهرة اجتماعية سياسية لا أثر لها في الغرب المعاصر . لاوون السادس : ( ٨٨٦ -- ٩۱۲ ) وتوفي باسيليوس من جراء جرح أمابه في اثناء الصيد في التاسع والعشرين من آب سنة ٨٨٦ وكان قد أوحى بالملك لولديه لاوون واسكندر ، وكانا قد أشركا في الحكم في عهد والدهما . واستأثر لاوون بالسلطة ولم يعارضه في ذلك اخوه استكندر لانه كان خفيف العقل طائشاً فاستصبى واستهتر . ولم يكن لاوون رجل حرب كوالده لان صحته لم تكن تساعده على ذلك، فلازم القصر واهتم بآداب المعاشرة والتشريفات ، وحارب في أكثر الأحيان بالمنظار من قصره بعيداً عن ساحات الوغى . ولم يكن والده ذا علم فأحب Vita Basilii, 240, 264; Cecanmenos, Strategikon, 73-74. ۱۳