صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/149

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

امبراطور المانية ( ۱۱۳۸ – ١١٥٢ ) . وكتب البابا اوجانيوس الثالث الى عمانوئيل بدعوه الى الاشتراك في الجهاد . وأرسل لويس السابع ملك فرنسة وفداً خاصاً لهذه الغاية نفسها . فاجاب عمانوئيل مرحباً واعدا بتقديم المؤن والمراكب والمعونة العسكرية اذا سمحت الظروف بذلك . وكثر القيل والقال في عاصمة الروم حول عدد المجاهدين . واجمعت الآراء عـلى ان الحملة الصليبية الثانية متشتمل على مئة واربعين الف فارس وعدد لا يحصى المشاة وان مجموع القوي قد يقارب المليون . واضطرب عمانوئيل في قرارة نفسه وحسب ألف حساب . ولم يخش طمع الالمان لان والده كان قد وطد العلاقات معهم ووقع تحالفاً أصبح ركن سياسة القسطنطينية في علاقاتها الدولية ، ولانه هو كان قد تزوج في السنة 1146 من اميرة المانية تمت الى الامبراطور بصلة النسب . ولكنه خشي مجموع الفرنسيس لان لريس السابع كان يعطف كثيراً على النورمنديين الايطاليين اعداء الروم ولأن امراء انطاكية والقدس كانوا فرنسويين . ووصل الالمان اولا وكانوا قد نهبوا ذات اليمين وذات الشمال في اثناء مرورهم في اراضي الروم ، فطلب عمانوئيل الى كونراد ان يعبر جنوده الدردنيل لا البوسفور في طريقهم الى آسية . ولكن كونراد رفض وتابع سيره نحو القسطنطينية ، وحطت رحـال جنوده خارج أسوارها وسلبوا ونهبوا وأحرقوا ، ولم يرض كونراد عن التقاليد المتبعة في التشريفات في القصر المقدس ، فساءت العلاقات بين الكبيرين . ولكن عمانوئيل فمكن ، من اقناع ضيفه الكبير بوجوب الانتقال الى آسية ومتابعة السير نحو الاراضي المقدسة. وبعد هذا بقليل في خريف السنة ١١٤٧ أطل" لويس . Chalaaton, F, Comaines, II, 271-281; Grousset, Croisades, II, 230-232. 16A