صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/15

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ان يتلقن اولاده علوم العصر ، فوكل امر تهذيب لاوون الى فوطيوس ، البطريرك . فنشأ لاوون محيطاً بجميع علوم عصره . فادعى المنطق والفلسفة واللاهوت والقضاء والتكتيك في الحرب والشعر والسحر والتنبؤ وفاخر بها جميعاً . واثرت هذه الاحاطة في أوساط العاصمة فلقب بالحكيم . وكان متعبداً مندينا يعظ المؤمنين في الاعياد ويجالس الرهبان ورجال الدين ولاسيا معلم ذمته التيميوس . وأوصى في قوانينه الصادرة عنه بدرجة من المحافظة على الاخلاق لم يصل هو نفسه اليها . لارون والكنيسة : وكان قد وشي لباسيليوس بابنه لاوون بانه ينوي قتله ، فسجنه وعزم على قلع عينيه ، ولكن فوطيوس البطريرك توسط في أمره وخلصه من الخطر . ولدي ارتقاء لاوون العرش دس اعداء فوطيوس الوساوس للفسيلفس الجديد واقنعوه ان الواشي به لابيه كان ثيودوروس الساحر واشركوا هذا بالمتهمة فوطيوس نفسه ، فعزل لاوون فوطيوس إما لأنه صدق الوشاية او لانه احب ان يجلس اخاه اسطفانوس بطريركا أو للامرين معاً ، ونفاه في اواخر السنة ٨٨٦ ، وحبس ثيوذوروس وجلده ، ورقي اخاء السنكلس اسطفانوس كرسي البطريركية ، وتوفي فوطيوس في السادس من شباط سنة 891 ، ولا يزال الدير ، الذي أقامه في جزيرة خالكي بالقرب من القسطنطينية على اسم الثالوث الأقدس ، وقد اصبح مدرسة اكليريكية عالية ، يحتفل بتذكاره في السادس من مشباط حتى يومنا هذا كما لا تزال الكنيسة الارثوذكسية تعتبره قديساً عظيماً مساوياً للرسل. وتوفي البطريرك اسطفانوس أخو لاوون في السنة 893 وقام بعده البطريرك انطونيوس الملقب بكارلياس Cauleas احد رهبان اوليمبوس . وكان رجلا فاضلا ايضاً Cernauti, Etudes de Droit Byzantin, III, 41; Monnier, H., Novelle de Léon le Sage, 14; Krubmacher. K., Gesch, der Ryz. Lit. 628; Vogt et Hausherr, Oraison Funebre de Basil I, Orientalia Christiana, 1932. 1%