صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/152

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

يفتش عن حلفاء يعاونونه في الدفاع عن ملكه . فلقي استعداداً كبيراً لذلك لدى حبر رومة اوجانيوس الثالث وترحيباً حاراً في عاصمة الفرنسيس . وأثار الحرب على الروم ، وتراءى لبعض رجال السياسة ان الحرب الرومية النورمندية ستصبح حرباً أوروبية عامة لان الامبراطور الغربي كونراد الثالث كان لا يزال يؤيد الروم تأييداً شديداً . وتوفي كونراد الثالث في السنة ١١٥٢ وتولى العرش بعده فريديريكوس الاول بارباروسه ( ١١٥٢ – ١١٩٠ ). وكان يطمع في الاستيلاء عـلى ايطالية فلم يندفع في تأييد الروم اندفاع سلفه كونراد الثالث بل تقرب من البابا اوجانيوس الثالث فتفاهما . ولم ترض البندقية عن احتـلال الكونة ورأت في مطامع عمانوئيل في ايطالية خطراً على مصالحها في الادرياتيك ووقعت صلحاً منفرداً مع النورمنـديين في السنة 1154 . وتوفي روجه في هذه السنة نفسها وخلفه على العرش وليم الأول ، وخشي وليم مناواة كبار النورمنديين له فأرسل يفاوض عمانوئيل في الصلح . فلم يقبل الفسيلفس ولم يعترف بالملك الجديد ، ثم وقع حلفا في خريف السنة 1155 وأنزل جيشاً في ايطالية الجنوبية واستولى على باري وتراني وحاصر برنديزي . ثم غلب على أمره فيها ووقع قائد جيوشه في الأسر . وتغلب النور مندبون عليه في موقعة بحرية في بحر ايجه بالقرب من شبه جزيرة إغربية . وخشي البابا ادريانوس الرابع مطامع فريديريكوس الأول في ايطالية فتدخل في النزاع الناشب بين الروم والنور منديين وألح بوجوب انهاء الحرب في ايطالية . وكان الفسيلفس يرغب في استالة البابا ويخشى في الوقت ذاته تطور الموقف في البلقان وفي سورية الشمالية مع جنوى . فقبل بالصلح ووقع مع وليم الاول معاهدة لهذه الغاية في السنة 1158 . ولا تعلم تفاصيل هذه المعاهدة ، وجل ما تعلمه عنها أنها شملت تحالفا بين الروم والنورمنديين لمدة ثلاثين عاماً . وأمل هذا التحالف كان موجهاً 101 .