صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/153

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ضد فريديريكوس ومطامعه في ايطالية . الفسيلفس سيد سورية وفلسطين ولبنان : وفشل الصليبيون في حملتهم الثانية ، وقتل ريمون امير انطاكية في الحرب ضد المسلمين في السنة 1149 فشمل الفسيلفي ارملته قسطنة بعطفه وحمايته ، وعلى الرغم من عدم انصياعها له في أمر زواجها واقدامها على التزوج من رينو دي شاتيون فانه ظل يعتبر نفسه سيد أنطاكية وتوابعها. وفي السنة 1150 اندثرت قومية الرها . فشمل الفسيلفس اميرتها بعطفه وعرض عليها ابتياع حقوقها فيها. وفي السنة ١٩٥٢ ثار طوروس ابن لاوون الأرمني على عمانوئيل واعتصم بتلال قبليقية واستولى على طرسوس وغيرها . فاستعان عمانوئيل برينو امير انطاكية ووعده بمكافأة مالية جزيلة . فجرد رينو حملة على طوروس وكاد يضايقه ، ولكنه شعر ان مكافأة الروم قد تكون غير كافية فانضم الى طوروس وتعاون معه في أغارة كبيرة على قبرص (1156). فاستشاط الفسيلفس غيظاً . وجاءت معاهدة السنة 1158 تنهي الحرب في ايطالية فنهض عمانوئيل بنفيه الى قبليقية فاخضع طوروس ثم أنفذ رجاله الى انطاكية . فخشي رينو عاقبة خيانته والتجأ الى سيده بردوان الثالث مالك القدس طالباً توسطة في الامر . ولكن بردوان كان قد ساءه تصرف رينو وكان قد صاهر الفسيلفس فلم يجب سؤله . فحار رينو في أمره ، ولما لم يجد من يعينه أم مصيصة متر عمانوئيل في فيليقية أعزل ، عاري القدمين ، حامر الرأس ، ممسكا بسيفه من طرف نصلته ، وارتمى عند موطىء قدمي الفسيلفس . وما فتىء كذلك حتى أمره عمانوئيل بالنهوض فنهض واعترف بسيادة الفسيلفس ثم رضي بتسليم قلعة انطاكية وبعودة Schlumberger, G., Renaud de Chatillon, Prince d'Antioche. Chalandon, F., Les Comnènes, II, 435-439. ۱۵۲