صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/154

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

البطريرك الأرثوذكسي الى مقره فيها. ووفد على الفسيلفس في انطاكية ملك القدس بودوان الثالث فاعترف بسيادة عمانوئيل ايضاً ووعد بتقديم المساعدة العسكرية التي يتطلبها سيده منه"، وقام الفسيلفس الى انطاكية فدخلها منطباً حصانه بواكبه رينو وغيره من امراء الصليبيين مشياً على الاقدام . ثم دخلها بعده ملك القدس ممتطيا جواده ولكن دون اية شارة من شارات الملك والسيادة . وفي اثناء اقامته في انطاكية فاوض عمانوئيل نور الدين امير حلب في أمر الأسرى الافرنج فأخلى سبيل سنة آلاف منهم . وتعهد نور الدين بتأمين سير الحجاج داخل منطقته". وعاد عمانوئيل في السنة 1159 مكللا بالظفر والمجد . وظلت علاقات الروم مع الصليبيين حسنة طيبة حتى نهاية عهد عمانوئيل - وظل هو محافظاً على احترامه لامراء الفرنجة مكبرا فيهم مثلهم العليا في الفروسية طوال أيامه . وبعد وفاة زوجته الاولى برية الالمانية اتجه نحو قصور هؤلاء الأمراء يفتش عن فسيلة جديدة . وكاد يجدها في طرابلس في شخص شقيقة اميرها الصليبي . ثم آثر الاقتران بمريم ابنـة قسطنة وريثة انطاكية فتزوج منها في السنة 1961. وفي السنة 1964 وقع بوهيموند الثالث في يد المسلمين اسيراً فتدخل عمانوئيل واطلق سراحه . فقام هذا الامير الصليبي إلى القسطنطينية بشكر للفسيلفس صنيعه وتزوج من اميرة رومية . وفي السنة ١١٦٢ توفي بودوان الثالث ملك القدس فتسنم العرش بعده أخوه أموري . فتزوج هذا أيضاً من اميرة رومية . Dolger, F., Regesten, 1430-1431. Dolger, F., Regesten, 1428-1429. Dolger, F., Regesten, 1432. Chalandon, F., op. cit., II, 517-524: Gronssel, R., Croisades, 11, 428-433. L ۱۰۳