صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/155

واعترف بسيادة عمانوئيل . وأنفق الفسيلفس على كنائس الأماكن المقدسة وآثارها واعترف الملك أموري بذلك وأقام النقوش تخليداً لاهتمام سيده . ولا تزال هنالك كتابة باليونانية تحفظ ذكر عمانوئيل في كنيسة بيت لحم حتى يومنا هذا . وقد جاء في مطلعها ما يدل على سيادة الفسيلفس فان هذا النقش التاريخي يبدأ بالعبارة : « في عهد عمانوئيل ولا كان أموري ملك أورشليم ه . وتعاون الاثنان في حملة على دمياط في السنتين 1167 و1169 ولكن دون جدوى ، ثم تحالفا لهذه الغاية. ولكن وجه صلاح الدين كان بدأ بتألق في سماء مصر اذ اصبح وزير الخليفة الفاطمي في السنة 1169 ، ثم خلفه على العرش في السنة ١١٧١ . ولما توفي نور الدين في السنة 1174 جمع صلاح الدين في شخصه امارة الموصل ومصر . وعلى الرغم من وصول اسطول رومي الى مياه عكة في السنة ١١٧٧ فان موقعة عسقلان كانت آخر نصر أحرزه الصليبيون على صلاح الدين". P المشكلة الايطالية : وعظم سلطان هذا الفسيلفس في الشرق وكاد ان يكون صاحب القول الفصل في جميع أرجائه ، ولكن مطامعه في ارروبة أضاعت عليه النفوذ والعز والمجد وأتاحت لصلاح الدين فرصة عسكرية ثمينة ظهرت نتائجها بعد وفاة عمانوئيل بمدة وجيزة . وطمع عمانوئيل في ايطالية ونزعت نفسه إلى مجد الاباطرة المؤسسين واعتبر كارلوس الكبير وخلفاءه في الغرب مغتصبين 4. فنشب نزاع بين عمانوئيل وبين فريديريكوس دام عشرين عاماً ( ١٩٥٨ - ١١٧٨ ) . ففي ۱۱۷۸ السنة 1155 فاتح عمانوئيل البابا ادريانوس الرابع بأمر اتحاد الكنيستين Corpus Inscript. Graecarua, 8736; Vincent et Abel, Bethlehem, 156-161. Dolger, F., Reyesten, 1481: Bréhier, L., Byzance, 338-340. Grousset, R., Croisades, 11, 636 ff. Cinnamus, J., Hist., 218-220. ١٥٤