صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/157

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

جاء بعده البطريرك خاريطون في السنة ١١٧٧ فالبطريرك ثيودوسيوس الثاني سنة 1178 - وكان العمانوئيل مواقف تشهد له باندفاعه في سبيل العقيدة الأرثوذكسية ، فانه ضايق البوليسيين كل المضايقة وأمر بمحاكمة زعيمهم نيفون الراهب ( ١١٤٧ ) . ثم اهتم لشذوذ ديمتريوس لاميه ( ١١٦٦ ) وعاقب الأساقفة الثلاثة الذين كانوا لا يزالون يقولون قول يوحنا الايطالي (1146 . ١١٥٧) وحاول محاولة جدية للتوفيق بين كنيستي الأرمن والسريان من الجهة الواحدة والكنيسة الارثوذكسية من الجهة الأخرى . ورأى قسوة جارحة في النص الذي كان يفرض على المسلمين لقبولهم في الكنيسة فأمر بتعديله ضنا بحسن العلاقة بين المسلمين والنصارى . .. سلطنة قونية : وكان يوحنا الثاني قد استفاد من انقسام الاتراك السلاجقة ومن مناظراتهم ومشاحناتهم . وكان هذا الانقسام قد دفع مسعوداً سلطان فونية الى الالتجاء الى القسطنطينية . وبعد السنة ١١٤٢ استفاد مسعود نفسه من الانقسامات التي نشبت في امارة سيواس فاضطر عمانوئيل الى أن يقوم بنفسه الى قونية في حملة حربية سنة 1946. وفر مسعود من وجهه واتجه شرقاً يستنفر عشائر التركمان ، فخشي عمانوئيل اطالة الحرب . وعلم بتجمع الصليبيين في حملة ثانية فعاد الى القسطنطينية قبل ان يستولي على قونية . واراد عمانوئيل ان يدفع الصليبيين الى اخضاع قونية وصاحبها ، ولكن المشادة التي نشأت بينه وبين كونراد الثاني جعلته يستعين بقولية على الصليبيين ( كانون الثاني ١١٤٨ ) . واستتب الأمر بعد مسعود لابنه قلج أرسلان الثاني ( 1155 – ۱۱۹۲ ) ، وهو أول سلجوقي اناضولي اتخذ لنفسه لقب سلطان في المسكوكات ، والمراجع العربية المعاصرة تحتفظ بهذا 107 Diehl, C., Europe Orientale, 82-83.