صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/16

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

نحاول باخلاص اصلاح العلاقات بين اتباع فوطيوس واتباع اغناطيوس ، ولكن دون جدوى . وتوفي سنة 895 فقام بعده البطريرك نيقولاووس مبستيكوس Mysticos ، اي المكاتم . وكان رجلا عالماً ، فاضلا ، نقياً ، تقبل النذر بعد ان كان قد أصبح كاتم اسرار لاوون الفسيلفس . ورقي في درجات الكهنوت الى ان انتخب بطريركاً . وما فتىء حتى نفاه لاورن في السنة 906، فجلس على كرسي القسطنطينية التيميوس السنكلشس . وكان شغل لاوون الشاغل وهمه الاوحد ان يكون له ولد ذكر يخلفه على العرش . وماتت زوجه الاولى نيوفانو في السنة 893 . وكانت له علاقات غير شرعية مع زويه ابنة استيليانوس زاوتسه , وكانت هذه قد امانت زوجها الشرعي مسموماً ، وتوفي والدها . فاراد لاوون ان يتزوج منها زواجاً شرعياً ، وطلب الى كاهن البلاط ان يرفع يده بالبركة ففعل . ولكن البطريرك انطونيوس لم يرض عن هذا الاكليل . وبقيت زويه مع لاوون سنة وثمانية أشهر ثم ماتت . فتزوج الفسيلفس من ثالثة الذوكية الشهيرة بجمالها . ولكنها ما لبثت معه الا مدة الحمل ، فانها ماتت في اول ولادة هي وطفلها معا . وهكذا فان لاوون بقي بدون ولد ذكر يخلفه . فأقام فيا بعد مع سرية اسمها زويه كاربونويسينا Zas Carbonopsina و ام العيون السود ! ، وبعد ان خلتف منها ولداً ذكراً هو قسطنطين السابع ، طلب الى البطريرك نيقولاووس ميستيكوس أن يكلله عليها . فذكره البطريرك بالمادة التسعين من القانون الذي أصدره هو بصفتـه فسيلفساً وقد ثبت فيها القانون الكنائسي بمنع الزيجة الرابعة وشجب الثالثة . وذكره ايضاً بالمادة الحادية والتسعين من القانون نفسه التي منعت اقتنـاء . ( ا جراسيموس متروبوليت بيروت ، الانشقاق ، ج ۱، ص ١٥٣٤ وج ۲، 10