صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/160

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وفاة عمانوئيل نفذت زوجته مريم الانطاكية الفرنسية وصيته فتردت بنوب الرهبنة وتولت الوصاية على ابنها القاصر . وطلبت الى اليكسيوس ابن أخي زوجها ان يساعدها في الحكم نظراً لما كان قد عرف عنه من عطف على الأفرنج وتأييد السياسة التعاون وطمعت مريم الفسيلفس الصغير وزوجها رينه دي مونتيفرات Renier de Moutierrat في الحكم . ولم يرض جمهور من الاشراف ومن رجال القصر عن ادارة اليكسيوس المساعد واتهموا الفسيلة الجميلة باشياء واشياء . فتآمروا جميعاً على نزع السلطة من يد الفسيلسة الوالدة . واندلعت ثورة داخلية في الثاني من ايار سنة ١١٨١ . ولجأت الفسيلسة الى كنيسة الحكمة الالهية . وتدخل البطريرك المسكوني نبودوسيوس وصالح الحزبين المتنازعين ووبخ مريم الفسيلسة واليكسيوس مساعدها على سلوكهما . فاتهمه اليكسيوس بالخيانة والاشتراك مع الثائرين ونفاه . ولكنه اضطر الى ان يرجعه نظراً لتعلق الشعب به. اندرونيكوس الاول : ( ۱۱۸۲ – ١١٨٥ ) وكان لعمانوئيل الأول اسمه اندرو نیکوس . وكان هذا الأمير طويل القامة جميل الطلعة قوياً . وقد اشتهر بانه فارس مجرب مغوار . وكان ايضاً ذكياً معلماً فصيحاً ، يجيد المناظرة ، ويحسن الدفاع عن جميع وجهات النظر في ابن عم المشاكل القائمة ، فعرف « بالحرباء ، . وقد عرف بكثرة المغامرات ، وبالاسراف في العشق والفسق . وكان قد طمع في الملك وتآمر على سلامة ابن عمه القسيلفس ، فاضطر الى ان يقر من وجهه وان يلتجيء الى حماية احد أمراء الروس . ثم عاد الى القسطنطينية فاودع السجن في القصر . ثم فر فجاة انطاكية والقدس فكانت له مغامرات مع ثيودورة ارملة . . 109 Brétier, L., Byzance, 342-343.