صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/167

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الصليبيين ( ۱۱۱۸ -٠ ١٢٠٤ ) . ويرى ثبودور أوسبنسكي العلامة الروسي ان نيقيتاس فاق جميع زملائة في الشرق والغرب معاً امانة وتدقيقاً .. واشتد الاقبال على مطالعة التاريخ في هذه الآونة فنشط للتأليف فيه عدد آخر من الرجال امثال گدرینوس Cedrenus وزواراس Zonaras و مناسبس Manases وغليقاس lykas الذين أخرجوا موجزات للتـاريخ العالمي على الطريقة الخريقونية القديمة ويستدل من اسلوبهم في الكتابة ومن بعض الفاظهم انهم لم يكونوا أفل اطلاعاً من سواهم من علماء ذلك العصر على نتاج العهد الكلاسيكي القديم . فساهموا بعملهم هذا في بده النهضة العالمية الحديثة في أوروبة جمعاء . وقضت ظروف الكنيسة ، من حيث المشادة التي كانت ناشبة آنئذ بين رومة والقسطنطينية ومن حيث ظهور بعض البدع ، بان نهب للدفاع عن الارثوذكسية الحقة ، فقام افتيموس زيغابينوس Zigabeuos بانو بليتـه الشهيرة ( الدرع الكاملة العدة ) لدحض هرطقات ذلك العصر ونقضها بالحجة". وممن اشتهر في هذا الجدل الديني في القرن الثاني عشر نيقولاووس ا هيئونيوس Methonius وايقيتاس الخونياتي المؤرخ الذي ورد ذكره آنفا . وقضت ظروف التشريفات في القصر وفي المقر البطريركي المسكوني بأن يجتهد عدد من الادباء في فن الخطابة والفصاحة ، فساد هؤلاء ايضاً الى مخلفات العصر الكلاسيكي لاستيحاتها والافادة منها، وبين هؤلاء افسيناسيوس الثيسالونيكي وميخائيل الخونياتي اخو نيفيناس المؤرخ ورئيس اساقفة آتينة وميخائيل الايطالي ونيقيفوروس باسیلا کی Basilakes Uspensky, Th., A Byzantine Writer, See Vastiter, A. A., Byc. Emp, p. 49.5, Patrología Graeca, CXXX, 9-1362.