صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/168

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وباسيليوس رئيس أساقفة أوخريدة . وفي مكتبة الاسكوريال مجموعة من هذا النوع من التصنيف تعود الى القرن الذي نحن بصدده . ويرى العلامة الافرنسي شارل ديل المتخصص في تاريخ الروم وفنونهم ان ادباء الروم في القرن الثاني عشر وعلماء هم اذا ما قورنوا بزملائهم في الغرب في هذا القرن نفسه ظهروا أساتذة معلمين لا مناظرين . ومن الطف ما جاء في تأييد هذا القول تلك المناظرة العلنية التي جرت في عهد يوحنا الثاني في القسطنطينية في السنة 1135 بين أنسيلموس اسقف البرج اللاتيني و نيفيتاس رئيس أساقفة نيقوميدية . فان انسيلموس بعد ان جادل نيقيتاس جدالا طويلا في انبثاق الروح القدس وفي استعمال الفطير استند في تأييد آرائه على ان الكنيسة اللاتينية كانت دائماً مستقيمة الرأي ، وطعن في الكنيسة الارثوذكسية واتهمها بان كل الهرطقات قامت فيها. فأجابه نیقیتاس بانه لا ينكر ذلك وانما يعزو هذه الظاهرة لانكباب رجال كنائس الشرق على العلوم والفلسفة ، ثم قال : وافهم يا صاح انه وان تكن جميع الهرطقات خرجت من اليونان فان هدمها أيضاً تم على أيدي طائفة من أبناء اليونان , وخلص الى القول بأنه لم يكن ممكنا ان تولد هر طقات في رومة لان العلم وتوقد الذهن وقوة العقل في رجالها كانت امورا نادرة . ثم قال اننا لا ننكر على كنيسة رومة تقدمها على اخوانها الكنائس البطريركية الأربع الأخرى ، ونوافق على ان ترئس المجامع المسكونية ، ولكنها خرجت عن حدود سلطانها وقسمت بين مملكة الشرق والغرب وبين الكنائس . ونحن وان لم يكن بيننا وبين الكنيسة nicht, C., Eorape Orientale, 107; Vasilev, A. A, By:. Enip., 492- 494. ۱۹۶۷