صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/17

السراري . ثم قال انه يعمد المولود الجديد شرط ان يهجر الفسيلفس ام الطفل. فقبل لاوون بذلك وطرد زويه من البلاط . فاقيم سر المراد باحتفال مهيب يوم عيد الظهور في السنة 906 . ولكن لم تمض ثلاثة أيام حتى عادت زويه الى البلاط ، وعلم لاوون انه ليس بين الكهنة ورؤساء الكهنة من يقبل ان يكلله عليها فكلل نفسه عليها بنفسه ، فكان هو العريس والقـيس معاً . ثم أغوى كاهناً اسمه توما فكله ، فقطع البطريرك الكاهن ، وأخذ ينصح الى لاوون ، لا بل يتضرع اليه ، الا يكون عثرة في سبيل الكنيسة ، وان يتصرف با بشرف مركزه العالي كي يصبح شخصه الشريعة الناطفة . فلما أصر" الفسيلفس على موقفه منعه البطريرك من الدخول الى الكنيسة ، وسمح له بان يقف في المدخل مع الموعوظين . فسعى القيصر لدى بعض الاساقفة واستالهم اليه ، كما استمال البابا سرجيوس الثالث ( ٩٠٤ – ۹۱۱ ) وعقد مجمعاً في السنة 906، وانزل نيقولاووس عن كرسيه البطريركي . وجلس البطريرك افتيميوس السنكلش ، فحل لاوون من حرمه وقبله في شركة الكنيسة . وعزم لاوون ان يسن قانوناً يحلل به الزيجة الرابعة والخامسة والسادسة وهلم جرا ، ولكن افتيميوس منعه من ذلك . وظل لاوون فيا يظهر غير مرتاح البالي حتى ساعة وفاته . فانه عندما اقترب أجله في السنة ٩١٢ ، استدعى نيقولاروس من منفـاه ، وبكي وطلب الصفح ، وأومي اخاه الوصي الكسندروس ان يخلع افتيميوس ويرجع نيقولاووس . سياسة لاوون الداخلية : وعني لاوون بالتشريع كما فعل والده من قبل . وأمر بتأليف لجنة من كبار رجال القضاء لتعيد النظر فيها تم . $ Diehl, C.,Les Quatre Mariages de Léon, Figures Byzantines,1, 181-215; \ Gay, I., Le Patriarche Nicolos le Mystique, Mélanges Diehl, I, 91-100; Bréhier, L., Bycance, op, cil., 142-146. ۱۹