صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/172

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وتجاوز اسحق الحدود المشروعة في الاتفاق فزاد الضرائب ، وازداد طمع الجباة فأنتلوا كاهل الاهلين وابتزوا المال ابتزازاً . فاندلعت ثورة داخلية في السنة ١١٨٦ بزعامة البكسيوس براناس بطل ديترتزة . ومشى هذا القائد إلى العاصمة . فاضطرب اسحق ودعا عدداً كبيرا من الرهبان والقسيسين الى القصر ليبتهلوا الى الله ان يبعد شر الانقسام الداخلي . وقام كونراد مونتفران عديل الفسيلفس على رأس ثلاث مئة فارس افرنجي وعدد من المشاة فهزم براناس وقطع رأسه ورماه عند قدمي الفسيلفس . ثم انقض واتباعه على انصار براناس في العاصمة فنهب وأحرق وزاد بذلك كره الروم اللاتين . وفي السنة ١١٨٨ عاد البلغار والفلاح الى السلاح وانتشروا في تراقية . ولم يوفق اسحق الى صدهم واخضاعهم فهادنهم ثم صالحهم على ان يكونوا احراراً ما بين البلقان والدانوب. وفعل مثل هذا في السنة 1193 عندما أنهم على اسطفان نيمنية Nemanya بلقب سبستوقر انور وازوجه من اميرة رومية . وقام ثيودوروس منقافاس في الأناضول يحاول الاستقلال في فيلادلفية وليدية ولكنه غلب على أمره واضطر الى ان يلتجيء الى سلطان قونية 3. وسقطت القدس في يد صلاح الدين في الثاني من تشرين الأول سنة ۱۱۸۷ فاهتزت اوروبة باسرها . وهب الامبراطور فريدريکوس بدعو لحملة صليبية ثالثة . فقبل الصليب في السابع والعشرين من اذار سنة ١١٨٨ وكتب إلى اسحق الثاني الفسيلفس ينبئه بذلك وبانه سيتخذ طريق البر مارا باراضيه . ووقع الاثنان معاهدة في نورمبرج في ايلول السنة ١١٨٨ . ۱۷۱ Nicetas Chon., Hist., 509-513. Dolger, F., Regesten, 1580. Bréhier, L., Byzance, 351-252.