صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/173

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

تعهد بها الفسيلفس بالسماح للصليبيين بالمرور في اراضيه مقابل امتناعهم عن ايقاع الاذى برعاياه، ولكنه بعد ذلك ببضعة أسابيع وقع تحالفاً مع صلاح الدين". ولم يكن فريدريكوس أقل حذراً وتلونا فانه فاوض البلغار والصرب والنورمنديين في الوقت الذي كان يفاوض فيه اخاه الفسيلفس . . فنشأ عن هذا كله جو من الالتباس والمواربة وقلة الثقة. وقضت تقاليد القصر المقدس بألا يكون في العالم كله سوى امبراطور واحد وبات يستقبل فريدريكوس كملك لا كامبراطور . فاشتد القلق وأصبح تقدم الصليبيين الألمان في أراضي الروم زحف عدد بغيض ، ودخل فريدريكوس أدرنة في خريف السنة 1189 فكتب إلى ابنه هنريكوس ان بعد اسطولا وان يستعين بالبنادقة وغيرهم ليهاجم القسطنطينية بحراً في الوقت الذي يزحف هو فيه من البر". وتبين هذا كله للفيلفس اسحق الثاني في السنة ۱۱٩٠ نمون الألمان وقدم لهم المراكب اللازمة لينتقلوا بهـا الى بر الاناضول ، ففعلوا ، ولكن الروم ازدادوا بعضاً للاتين وطووا ذلك في صدورهم . وكانت الحاجة الى المعونة الحربية قد قضت بتوسيع الامتيازات الممنوحة للبنادقة ( ١١٨٧ ) فرأى اسحق ان يزيد في امتيازات بيزة وجنوى ليقلل الضرر الناجم عن امتيازات البنادقة . فغضب تجار العامة ووجهاؤها لكرامتهم ومصالحهم . وكانت الحكومة المركزية تزداد ضعفا . البكسيوس الثالث : ( 1195- ۱۲۰۳ ) وفي السنة 1195 خرج اسحق الثاني بنفسه لمحاربة الفلاح والبلغار . فلما وصل الى كيبسالة ( آبسيلار ) ۱۷۲ . Dolger, F., Regesten, 1581, 1587. Dolger, F., Regeslen, 1584, 1591. Norden, W., Papsttum, 119.