صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/178

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ويجر البندقية الى الحرب للمحافظة على مصالحها التجارية في الشرق . وفي اثناء السنة ١٢٠٢ أفلت اليكسيوس انجيلوس ابن اسحق الثاني من السجن الذي كان قد أودع فيه سنة 1195 وجاء صقلية فرومة بستعطف البابا على قضيته . ثم انجه شمالاً شطر المانية يستعين بشقيقته ابرينة زوجة فيليب سوابيه في هذا الأمر نفسه . فرجت ابرينة زوجها وألحت عليه . وكان فيليب آنند منهمكا في نزاع مستميت ضد آتون ، كما سبق ان أشرنا ، فأوفد وفداً الى زارة يرجو البنـادة والصليبيين مساعـدة اسحق الفسيلفس وابنه اليكسيوس للوصول الى العرش . فتفتحت امـام دندولو آفاق جديدة وهب يقنع الصليبيين بالقبول ، وقام اليكسيوس بنفسه الى زارة وفاوض دندولو والصليبيين في ذلك مباشرة ووعد بدفع مبلغ كبير من المال مقابل هذه المعونة ، كما أظهر استعداده لادفـال كنيسة الروم في طاعة البابا واشتراكه اشتراكاً فعلياً في الحرب المقدسة . وقد اختلف رجال الاختصاص في اسباب نحول الصليبيين عن مصر وفلسطين إلى القسطنطينية . فقام في السنة ١٨٦١ ماسلاتري الافرنسي يتهم البندقية وشيخها بالموصول الى تفاهم سري سابق مع سلطان مصر لتحويل هذه الحملة عن اراضيه. وأيد قوله كارل هويف الألماني فحدد تاريخ هذه المعاهدة السرية وجعله في الثالث عشر من أيار سنة ٣١٢٠٢. وفي السنة ١٨٧٥ قام الكونت دي ريان الافرنسي يلقي المسؤولية في هذا التحول في مجرى الحملة الرابعة على عاتق فيليب سوابيه فيجعل التحول عن مصر مظهراً آخر من مظاهر النزاع بين الامبراطور الغربي والبابا لان انوشنتش . Villehardouin, G., op. cit., I, 90-101, Lachaire, A., op. cit.; 111; Nicclass Chon., Hist., 712. Mas Latrie, Hist. de l'Ile de Chypre, I, 162-163. Hopf, K., Gesch. Griechenlands, I. 188. P ۱۷۷ ▼