صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/182

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الاكليروس وجميع الملوك والشعوب ان يؤيدوا بلدوين ليتمكن بعـد القسطنطينية من الاستيلاء على الاراضي الاستيلاء على الاراضي المقدسة. ثم علم هذا الخبر الكبير با اقترفه الصليبيون من آثام في القسطنطينية فحزن و قلق واضطرب . وكتب الى مركيزة مونتفرات يقول : « لقد حدثم عن طهـارة نذركم عندما زحفتم على المسيحيين بدلاً من المسلمين فاستوليتم على القسطنطينية بدلاً من القدس ، وآثرتم كنوز الدنيا على كنوز الآخرة ، وما هو اهم من هذا وذاك ان بعضكم لم يوقر الدين ولم يحترم العمر أو الجنس، . وهكذا فانه لم يكتب لهذه الامبراطورية الجديدة عمر طويل . فانها كانت منذ نشأتها اقطاعية ضعيفة في السياسة والحرب . وكانت مقسمـة الولاء في الدين ينقصها الشيء الكثير من توحيد الكلمة . فرعايا الامبراطور الجديد ظلوا ارثوذكسين بعيدين عن دين الدولة الجديدة ، ورجال الدين فيها ظلوا طوال عهدها يتبعون بطريركا ارثوذكيا جالساً في نيقية كما سنری 4 Tufel und Thonias, op. cit., 1, 52, 516.517. Epistolae, VIII, 133, 1A1