صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/186

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

كان قد التجأ الى عاصمة البلغار لعب دوراً هاماً في التحالف الذي تم في السنة ١٢٠٥ بين هذين الشعبين. فتشجع كالويان امبراطور البلغار وقوى قلبه ورأى في هذا التفاهم سبيلا لانشاء دولة رومية بلغارية تقضي على سيطرة اللاتين في البلقان وتتوج رأسه باكليل القسطنطينية". ولجأ البلغار والروم في أوروبة الى العنف ، وسحب بلدوين جنوده من ميدان القتال في آسية الصغرى . وفي الخامس عشر من نيسان سنة ١٢٠٥ التقي الجيشان بالقرب من أدرنة . فدارت الدائرة على اللاتين وسقط في ميدان القتال نخبة فرسان الفرنجة وأسر بلدوين ثم ذبح ذبحاً . وترفي دندولو متأثراً بما علمه من ذبح وخسارة ، ودفن في كنيسة الحكمـة الالهية . وما فتي. مغموراً بترابها حتى أمر السلطان محمد الثاني العناني باخراجه وبالتمثيل ببقاياه". ولم يدم هذا التضامن بين الروم والبلغار طويلا ، فما كاد روم البلقان يبصرون قبا من نور مشما في سماء نيقية حتى فتر تحالفهم مع البلغار واتجهت انظارهم الى نيودوروس الاول عبر المضايق . وكان ثيودوروس قد اغتنم فرصة الحرب في البلقان وانشغال اللاتين عنه فوطد اركان عرشه في نيقية . واستقبال البطريرك المسكوني يوحنا العاشر فأقام ثيودوروس ميخائيل الرابع اوتوريانوس بطرير كا مسكونيا في نيقية (١٢٠٨) ثم تسلم التاج امبراطوري من يده . وأصبحت نيقية مركز المقاومة في الدين والدنيا . و تقوت فيا يظهر هذه الامبراطورية الجديدة بسرعة شديدة لاننا نجدها تفاوض البندقية في السنة ١٢٢٠ فتعقد معها معاهدة تعترف فيها البندقية الام Zutatarsky, V. N., Greek Bulgarian Alliance, 8-11. Uspensky, Th., Second Bulgarian Kingdom, 265-246. Kretschmayer, H., Gesch. von Venedig, I, 321-472. 140