صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/187

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بالقاب نیودوروس التقليدية الفخمة . وتبوأ العرش اللاتيني في القسطنطينية هنريكوس اخو بلدوين ، وكان نشيطاً قديرا. فعاد الى الحرب في آسية . ولكن الخطر البلغاري من ورائه حمله على ان يعود الى السلم في علاقاته مع نيودوروس ولاسيا ان الاتراك السلاجقة كانوا بيهددون ويزيدون ولا يفرقون في النهاية بين دولة مسيحية غربية ودولة مسيحية شرقية . وكان اليكسيوس الثالث انجيلوس قد التجأ الى ايقونية ، فلما استتب الامر لثيودوروس في نيقية وأعلن نفسه امبراطوراً وريثا لعرش رومة الجديدة طالب اليكسيوس بهذا العرش نفسه . فكتب سلطان ايقونيـة غياث الدين كيخسرو الاول الى نيودوروس بطلب اليه ان يتنازل عن العرش . فنشبت الحرب بين الروم والاتراك ودارت رحاها بنوع خاص عند انطاكية كارية على نهر الميندر, فأظهر فرسان ثيودوروس الغربيون المرتزقة شجاعة فائقة وكبدوا الأتراك خسارة فادحة . وظفر نيودوروس في معركة تالية بسلطان ايقونية نفسه فصرعه في ساحة القتال وأسر البكسيوس الثالث وعاد به الى نيقية وأكرهه على قبول النذر ففعل ودخل أحد الادبار . ولم تحدث هذه المعركة الحاسمة بمعنوياتهـا اي تغيير فيا يظهر في حدود الدولتين، ولكنهـا أحيث ماضياً عسكرياً مجيداً وثبتت الدولة الجديدة وملأت قلوب الروم بالغبطة والنشاط وجعلتهم يرون في نيقية مركزاً جديداً لتجمعهم وتوحيد صفوفهم". وكتب رئيس اساقفة آثينة Thedorus, in Christo Deo fidelis Imperator et Moderatur Romneorum et Semper augustus Comments Lascarus», Tafel und Thomas, op. cit., II, 205. Ferphanton, G., Inscription Coppadociennes, Orientalse Christiana, 1935, 242.243. Vasiliev, A. A., Byz, Emp., 515, 147