صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/194

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ملكه من مقدونية وتراقية . وفي السنة ١٢٤٦ استولى على تسالونيكيـة وعلى ما بقي من مدن تراقية في حكم اللاتين . واعترفت إبيروس بسيادته . فلم يبق والحالة هذه أي منافس بشاطره الطموح الى الاستيلاء على عرش القسطنطينية . وعند وفاته في السنة ١٢٥٤ امتدت سلطته في اوروبة من شاطىء البحر الأسود حتى شاطيء الأدرياتيك . ولم يبق خارجاً عن حكمه سوى القسطنطينية واواسط بلاد اليونان وشبه جزيرة المورة . وأحب الروم يوحنا الثالث وقدروه حق قدره واعتبروه ابا مجدداً باراً تقياً . وقام بعد وفاته من أطلق عليه لقب قديس ، ولكن الكنيسة الأرثوذكسية لم تعترف بذلك . ولا يزال أهل مغنيسية حتى يومنا هذا يحتفلون بذكراه في كنيستهم المحلية في الرابع من تشرين الثاني من كل عام .

ثيودوروس الثاني : ( ١٢٥٤ - ١٢٥٨ ) ولدي وفاة بوحنـا الثالث حمل الجنود ابنه نيودوروس حسب التقاليد الموروثة على ترس خاص ونادوا به فسيلفساً . وكان البطريرك المسكوني عمانوئيل الثاني قد توفي منذ زمن قريب ، فعرض نيودوروس البطريركية على استاذه نيقيفوروس الباميدي فرفض. فانتقى نودوروس الراهب ارسانيوس افطوريانوس : فوافق المجمع ، فشرطن بطريركا مسكونياً . وفي الخامس والعشرين من كانون الأول سنة ١٢٥٤ توج البطريرك الجديد ثيودوروس فسلفساً وكان يوحنا الثالث قد عني عناية فائقة باعداد ثبودوروس للملك ، أن . ۱۹۳ ( من حيث حمل السلاح وممارسة القتال ، أو من حيث العلم والأدب والفلسفة . فانه وكل أمر تهذيبه العالمي الى أكبر أساتذة زمانه : الى نيتيفوروس الباميدي Bleamydes والى جورج أكروبوليتس Aeropolites . ومن هنا كانت Arch. Sergins, Monologion. II. 344.