صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/20

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

أصبحت نواة ملكة البابا الزمنية ، على أثر تنازل بابينوس عنها واهدائها لحبر رومة . وفي أوائل القرن التاسع كان لدى الروم عشر ثبات ، خمس في آسية ، واربع في أوروبة ، وواحدة بحرية . ويرى رجال الاختصاص ان باسيليوس الاول ولاوون السادس زادا عدد هذه النبات ، فجعلاها خمس عشرة ، واضافا اليها دوقية واحدة ، وكليسورينين ، وارخونيتين ، ودليلهم على هذا مأخوذ من نص ابن خردادبه المشار اليه سابقاً ، ومن بعض ا النصوص الأخرى . لاوون الحكيم والعرب : وكانت قد أصبحت اقريطش العربية بلية الروم وأضحت عاصمتها الخندق مأوى القرصان المسلمين وملجأهم . فمنها ومن طرسوس وطرابلس كانوا ينتشرون في مياه الارخبيل فيسطون على التجارة وينقضون على الجزر مخربين مدمرين . فهجر الروم الجزر وفر" سكان سواحل ايجه الى داخلية بلدانهم . وفي السنة 904 قام لأوون الطرابلسي بهجوم جريء جداً على القسطنطينية نفسها ، فدخل الدردنيل بأشرعته السوداء وأحابيثه المردة . ثم انثنى من تلقاء نفسه وانقض" على تيسالونيكية أكبر مدن الروم بعد القسطنطينية . وقدر له ان تكون هذه خالية من الحامية ، فدخلها عنوة في بضع ساعات ، وقتل ونهب ، ثم سبى اثنين وعشرين الفا من الشبان والشابات ، فباعهم في اسواق الرقيق في الخندق وطرابلس). فعظم هذا الامر على الروم وشق وصعب ، وهب عياريوس قائد البحر في السنة 906 فانتصر على المسلمين انتصاراً كبيراً . وتشجع وتقوى ، فقاد في السنة 910 حملة بحرية كبيرة على اقريطش بسبعة آلاف فارس واربعة وثلاثين الف . $ Bury, J. B., Imperial Adm. System in Ninth Cent., 146-147; Diehl et Marçais, Monde Oriental, 448-449. Theophanes, Cont., 366-371; Cameniate, J., De Excidio Thessalonicensi, Y 564-567.