صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/200

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فسيلفين ، فانضم الروم في العاصمة الى الجيش ، وأما السكان الافرنج فمنهم من قتل ، ومنهم من هرب ، ونجا بلدوين الامبراطور على قارب تاركا كل ما لديه غنيمة للفاتحين . فلما سمع جيش الافرنج بما جرى عاد افراده الى العاصمة ليخلصوا عيالهم . فقابلهم الروم بالقتـال والاحراق والتخريب . فيلس الافرنج واخذوا من استطاعوا من عيالهم وسافروا . فلما بلغ ميخائيل فتح القسطنطينية لم يصدق ، ثم تثبت من الامر فابتهج . وقام الى العاصمة وفي صحبته ابنه وزوجته ووزراؤه ومجلس دولته ، فوصلوا في الرابع عشر من آب وباتوا خارج الاسوار . ثم أمر الفسيلفي يفتح الباب الذهبي الذي سده الافرنج . وفي الفـد صعد متروبوليت كيزيكوس الى احد الابراج حاملا ايقونة العذراء . وصلى على مسمع من الجماهير ثلاثة عشر افشيئا . وكان الفسيلفس عند تلاوة كل افشين يكشف رأسه ويركع على الأرض، فيحذو حذوه سائر الحاضرين . وعند نهاية كل افشين كانوا ينهضون ويصرخون معا و كيربه ايلايصون ، با رب ارحم | وبعد الصلاة مشى ميخائيل وراء الأيقونة الى دير الاستودي حيث وضعت ان D . اتمام ايقونة العذراء ، ثم امتطى جواداً وذهب الى كنيسة الحكمة الالهية فصلى وشكر ، ثم ذهب إلى القصر وكافا القائد الظافر مكافأة لاثقة وأمر الملوك سنة كاملة . وأرجع البطريرك ارسانيوس من عزلته ، بذكره فتوجه مرة ثانية في كنيسة الحكمة الالهية . ومنع ذكر بوحنا الرابع وسمل عينيه. انوشنتش الثالث والكنيسة الارثوذكسية : ولم يرض هذا الخبر الكبير بادىء ذي بدء عن احتلال القسطنطينية وانشاء امبراطورية لاتينية ۱۹۹ A Pachymerius, G, Historia, II, 26-29, 31-35: Chapman, Michel Puteulo 1 gue, 43-47.