صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/201

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

في الشرق لانه رأي في ذلك ابتعاداً عن الهدف الأسمى الذي نشأت من ، أجل تحقيقه الحروب الصليبية . ثم عاد فرأى في التطور الذي طرأ علي الاوضاع السياسية في الشرق نتيجة لقيام هذه الامبراطورية اللاتينية ظرفاً ملائماً لتقوية الكثلكة وتدعيم السلطة فيها . فعني اولأ بتنظيم الكنائس الكاثوليكية التي نشأت في المناطق الصليبية . ثم نظر في علاقاتها مع السلطات السياسية المحلية ومع الشعب الارثوذكسي والسلطات الارثوذكسية الروحية ، ثم اتسع أفقه فحاول توحيد الكنيستين الشقيقتين الأرثوذكسية اليونانية والكاثوليكية اللاتينية . وكان قد بقي في المقاطعات الصليبية عدد غفير من الارثوذكسين شعبا واكابروسا . فسمح انوشنتش في الابرشيات التي تغلب فيها العنصر الارثوذكسي على غيره ان يسام فيها اساقفة ارثوذكسيون وان تقـام الشعائر الارثوذكسية بما فيها استعمال الخير في الذبيحة . ولكنه بت رسله في هذه المناطق يدعون لتوحيد الكنيسة ، اي للاعتراف بسلطة البابا . وني السنة ١٢٠٤ أم القسطنطينية قاصد رسولي يدعو الاكليروس الارثوذكسي للتفاهم وتوحيد الكلمة ، وجرت مفاوضات في هذا المعنى في كنيسة الحكمة الالهية ولكن دون جدوى. ثم تابع الطرقات البحث في السنة ١٢٠٥ – ١٢٠٦ ، واشترك في التفاوض كل من نيقولاووس ميزارينس ( رئيس اساقفة أفسس فيا بعد ) ونيقولاووس اوترانتر الذي كان يجيد اللاتينية واليونانية فيترجم للطرفين . ثم توفي البطريرك المسكوني يوحنا العاشر (١٢٠٦) وكان قد لجأ الى بلغارية عند احتلال القسطنطينية ، فطلب الاكليروس الارثوذكسي في الامبراطورية اللاتينية الى الامبراطور هنريكوس ان يؤذن لهم بانتخاب بطريرك جديد . فوافق الامبراطور . ticisenberg, A., Neue Qaellen, 1, 48-50.