صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/202

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ولكنه اشترط أن يخضع البطريرك الجديد السلطة البابا . فأخفقت المفاوضات التي كانت لا تزال قائمة في القسطنطينية للتوفيق بين الكنيستين. وقضت ظروف ثيودوروس الاول لاسكاريس ان يكون لديه بطريرك في نيقية . وأنتخب ميخائيل الرابع ، كما سبق ان أشرنا ، فاتجهت انظار الارثوذكس في المناطق الصليبية الى نيقية ، الى فسيلفسها وبطريركها للتحرر من ضغط الامبراطور الثلاثيني وضغط رئيس كنيسته . وجرت مفاوضات جديدة لتوحيد الصفوف في السنة ١٢١٤ في القسطنطينية فمثل الكنيسة اللاتينية القاصد بيلاجيوس Pelagius وناب عن البطريرك المسكوني نيقولاووس ميزاريتس - متروبوليت افس واكسر خوس جميع آسية » . ولكن صلف بيلاجيوس وضغطه على الاكليروس الارثوذكسي في العاصمة وتشبثه بوجوب الاعتراف * بسلطة ، البابا حالت دون الوصول الى اي تفاهم بين الكنيستين . . في وجل ما توصل اليه البابا انوشنتش الثالث هو اعتراف المجمع اللاتراني الذي التأم في السنة ١٢١٥ بسلطة البابا على بطاركة اللاتين في الشرق ، القسطنطينية وانطاكية والقدس . ولكن الكنيسة الأرثوذكسية لم تر هذا المجمع بجمعاً مسكونياً وبالتالي فانها لم تذعن لمقرراته . ولم يتمكن انوستش من فصل الدين عن السياسة . فانه لم يعترف بلقب الفسيلفس الذي اتخذه لنفسه ثيودوروس الاول لاسكاريس ، ولم يخاطبه باي لقب اعلى من لقب و شريف" » . ورأى في رسالته اليه ان اللاتينيين باحتلالهم القسطنطينية كانوا أداة الحق في الاقتصاص من اليونان لان هؤلاء لم . lleisenberg, A., op. cit., 11. 5-6, 25-35. Gierland, E., Gesch. des Lateinischen Kaiserreiches, 233-243. « Nobili Viro Theodoro Luscari». ۲۰۱