صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/203

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

يعترفوا بسلطة رومة . وفي السنة ١٢٣٢ انطلق حمة رهبات فرنسيسكانيين من الأمر في أيقونية فجاؤوا نيقية وفاتحوا البطريرك المسكوني جرمانوس الثاني في اتحاد الكنيستين . فسر البطريرك بهم وأطلع الفسيلفس يوحنا الثالث باطاجي على ما اقترحوه وكتب الى البابا غريغوريوس التاسع للنظر في أمر الاتحاد . فجاء نيقية في السنة ١٢٣٤ وفد باباوي لهذه الغاية والعقد مجمع لدرس مشروع الاتحاد في نيقية أولا ثم في نفية . واشتد الجدل بين الفريقين فطلب نيقيفوروس البلميدي ان يتم الاتحاد على قبول عبارة الآباء القديمة : أن الروح القدس ينبثق من الآب بالابن . ولكن الغربيين لم يرضوا . فرأي الفسيلفس ان يبقى الغربيون على عادتهم في تقديم الفطير ويحذفوا من دستور الايمان الانبثاقه من الابن . فرفض نواب البابا ذلك . وانفض المجمع دون الوصول الى اية نتيجة). وكتب عندئد جرمانوس البطريرك مؤلفه الشهير في الميثاق الروح القدس . . . وتوفي فريدريكوس الثاني امبراطور الغرب وصديق يوحنا الثالث باطاجي (١٢٥٠) وتولى شؤون صقلية بعده مانفرد . وتألب هذا على الروم في نيقية ، ففاوض فسيلفس الروم البابا انوستنقش الرابع في أمر الحاد الكنيستين واشترط اعادة القسطنطينية وبطريركيتها الى الروم ، وخروج امبراطور اللاتين والاكليروس اللانيني من عاصمة الشرق ، وقبل بالاعتراف بسلطة البابا في مقابل هذا كله . فقبل انوشنتش الرابع . وكتب البطريرك إلى البابا يعلن تفويض الوفد الارثوذكسي مفاوضة رومة في أمر هذا Epistolae, XI, 47. Mansi, Amplissima, XXIII, 279-318: Disputatio Latinarunt et Graecarum, (Archivum Franciscanum, XII, 428-465, 1919)