صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/204

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الاتحاد، وتوفي البابا والفسلفس في السنة ١٢٥٤ فظل اتفاقهما مشروع اتفاق غير موقع , ونهج ثيودوروس الثاني نهج والده يوحنا الثـالث ، فرأى في اتحاد الكنيستين اداة حسنة للاستيلاء على القسطنطينية . فأوفد الى البابا الكسندروس الرابع في السنة ١٢٥٦ شريفين من أشراف المملكة يطلبان العودة الى التفاوض على الاسس نفسها التي كان قد اقترحها برحنا الثالث ، فلبى البابا النداء وأرسل الى نيقية وفدأ مفاوضاً برئاسة قسطنطين است اورفیتو rvieto( وحوله حق الدعوة الى مجمع وحق الترؤس عليه رسن مقرراته . وتحسنت ظروف نيودوروس السياسية والعسكرية . فلما وصل الوفد المفاوض الى متدونية منعه الفسيلفس من التقدم فيها وأمره بالخروج من الاراضي الخاضعة لسلطنه) . وجاءت السنة ١٢٥٨ فتوفي ثيودوروس الثاني ، وتولى الوصاية ميخائيل بالبولوغوس ، وطمع في الحكم فأعلن نفسه فسيلفساً في السنة ١٢٥٩ . وخشي حلفا ينظم ضده في الغرب ، كما سبق ان أشرنا ، فأرسل يفاوض البابا الكسندروس الرابع ويطلب مونته . ولكن هذا البابا كان قنوعاً فلم يحرك ساكنا ولم يستغل ظرف ميخائيل . ثم استولى ميخائيل على القسطنطينية دون معرفة البابا". علماء نيقية وادباؤها : وعلى الرغم من الفظائع التي ارتكبها الصليبيون في القسطنطينية من سلب ونهب وتدمير وتخريب ، وعلى الرغم ايضاً من صغر الدولة التي قامت في نيقية ومن ضآلة مواردها فانها انجبت عدداً من العلماء والادباء خلدوا ذكرها على ممر الدهور . ويعود الفضل في هذا Norden, W., Das Papsttum, 756-759. Acropolita, ti, Annales, 139-140. Norden, W., Papsttum, 382-383: Junin, R., Sanctuaires de Byzance, Etudes Byzantines, II, 1945, 194-184.