صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/211

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وقضت ظروف ميخائيل العسكرية والسياسية الدولية بالاتفاق ، وقطعت المعاهدة مع جنوى موارد ثمينة ففرغت خزينة ميخائيل من المال وتعمر عليه اسعاد الدولة وتعذرا. وظهر النقص في أمانة ابناء جنوى فتألبوا د على ميخائيل في السنة ١٢٦٤ وتآمروا مع مانفرد عدو ميخائيل عـلى تسليم القسطنطينية إلى الافرنج ، فتقرب الفسيلفس من البنادقة). فخشي الجنوبون سوء العاقبة وقبلوا ان يتخلوا عن حيهم في داخل العاصمة وان يقيموا خارجها عبر القرن الذهبي ، فقامت غلطة مدينة اجنبية عند مدخل العاصمة ! ( ١٢٦٥ ) - ( سياسته الخارجية : وتلخص سياسة ميخائيل الثامن الخارجية في انه سالم المغول في آسية ليتسنى له فرض سلطته على جميع ممتلكات الروم السابقة في شبه جزيرة البلقان ، وفي انه بذل جهده للحيلولة دون قيـام حملة صليبية جديدة لاحتلال القسطنطينية ، فاضطر اضطرارا الى ان يتودد لخبر رومة فيعيد اتحاد الكنيستين ليضمن معارضته لكل مشروع صليبي يؤدي الى السيطرة على القسطنطينية ففي السنة ١٢٦٢ اطلق من الاسر وليم فيلهردوان الذي كان قد وقع في يد الروم سنة ١٢٥٩ بعد موقعة بالاغونية لقاء بين الطاعة والولاء للفسيلفس ولقاء تحويل ثلاث قلاع من قلاعه في أقصى المورة الى الروم . وكان قد وصل البابا اوربانوس الرابع الى السدة الباباوية في السنة ١٢٦١ وبعد سقوط القسطنطينية في يد الروم . وكان هذا البابا يرغب رغبة شديدة في اعادة اللاتين الى سابق حكمهم في القسطنطينية فحل وليم فيلهردوان من يمينه . فحاول ميخائيل التقرب من مانفرد ملك صقلية فلم يفلح ، فتقرب من Ostrogorsky, G., Geseh. des Byz Santes, 341 799. Dolger, F., Regesten, 1928, 1931.