صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/212

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

البابا الجديد وأغراه باتحاد الكنيستين . فعدل اوربانوس الرابع عن فكرة الحملة على القسطنطينية . وبدأت المفاوضات في اتحاد الكنيستين ولكن اوربانوس توفي في الثاني من تشرين الأول سنة ١٢٦٤ . وخلف اوربانوس الرابع اقليمي الخام ، فعضد هذا البابا كارلوس آنجر في مطامعه في صقلية ، وكانت حرب بين كارلوس و مانفرد انتهت في السنة ١٢٦٦ بسقوط مانفرد في ميدان القتال . فعاد ميخائيل الثامن يفاوض هذا البابا الجديد في أمر اتحاد الكنيستين خوفا من مطامع كارلوس . وغدا هذا البابا اندفاعاً من سلفيه في اعادة الامبراطورية اللاتينية في الشرق . فصارح ميخائيل مهدداً بانه لا يضمن له شيئاً قبل ان يخضع الفسيلفس و كلیسته واكليروسه السلطنه دون قيد او شرط (١٢٦٧). وتابع كارلوس آنجو ملك صقلية استعداداته للعمل السياسي الحربي في الشرق ، فاستال زعماء عساكر مانفرد في إبيروس ، وحالف امير المورة اللاتيني ، ووقع معاهدة مع بلدوين الثاني امبراطور القسطنطينية السابق ، حدد فيها توزيع الغنائم (١٢٦٧) . وتوفي اقليمس الرابع في ٢٩ من تشرين الثاني سنة ١٢٦٨ ، وانقسم الكرادلة على بعضهم ، فقدت السدة الباباوية شاغرة سنتين وتسعة أشهر . فخشي ميخائيل سوء العاقبة ، فلجأ الى لويس التاسع ملك فرنسة راجياً وضع حد لطامع اخيه كارلوس آنجو في ممتلكات الروم مؤكدا استعداده للاعتراف بسلطة البابا وقرب اتحاد الكنيستين. فأحال لويس هـذا الاقتراح الى مجمع الكرادلة وأوقف اخاه عن القسطنطينية ووجهه نحو تونس". . Dolger, F., Regesten, 1943, 1947. Dolger, F., Regesten, 1968, 1971 Bréhier, L., Ambassade Byzanti denunt Tanis, (Mélanges forga), 139-146.