صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/213

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فأزوج محاولة توحيد الكنيستين : (١٢٧٤) وتوفي لويس التاسع في السنة ۱۲۷۰ فعاد کارلوس آنجو من تونس الى صقلية وعادت مطامعه في الشرق . احد ابنائه من ابنة امير المورة فيلهردوان وأمد هذا الامير بالعساكر فحنث بيمينه وحارب الروم وقدر له النصر في احدى المواقع (۱۲۷۱). ثم انفق الكرادلة وانتخبوا غريغوريوس العاشر رئيساً على الكنيسة العربية ، وكان غريغوريوس شديد الحرص على نجاح الصليبيين في الاراضي المقدسة ، وكان يرى أن هذا النجاح أن يتم دون تفاهم تام بين الكنيستين اللاتينية واليونانية . فلم يرض عن مطامع كارلوس آنجو في الشرق". ولكن هذا لم ينثن عن غيه فمد أصابعه الى البانيـة وتيسالية وبلغارية وحرض وأكتب . فقابله ميخائيل الثامن بتحالف مع الفونس العاشر ملك كستيلية ( قشتالة ) وعدو كارلوس ، ومع اسطفانوس ملك المجر ، ومع الجنوبيين للمرة الثانية 3. وجاءت معونة البابا غريغوريوس العاشر اكثر جدوى وانفع من كل هذا ، فقبل ان يغادر عكة ليتسلم رئاسة الكنيسة كتب الى ميخائيل الثامن يؤكد رغبته في اتحاد الكنيستين . وبعد وصوله الى رومة ارسل اربعة رهبان فرنسيسكانيين ليؤكدوا حماية البابا في حال الاتحادة. فدخل الفسيلفس والبابا في طور من الصداقة والاخلاص المتبادل ، وكان غريغوريوس أرحب صدراً من سلفه اقليمس الرابع فلم يطلب الى الاكليروس سوى الاعتراف بسلطته القانونية والفعلية والعودة الى درج اسمه في الذبنيخة . ♦ Zakythinos, D. A., Despotal Grec de Morée, 50-55. Norden, W., Papsttam, 470-474. Dolger, F., Regesten, 1990-1991. Regesta Pontificum Romanorum, 68.