صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/214

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وهب ميخائيل ببث الدعاية في الأوساط الاكليريكية اليونانية للاعتراف بسلطة البابا مبينا علاقة هذا الاعتراف الأكيدة بخلاص القسطنطينية وسلامتها ، ولكن هذه الدعاية قوبلت بمقاومة شديدة ومكابرة لا تقبل النقص ، ولاسيا من البطريرك والاساقفة وبعض أعضاء الأسرة المالكة . وجل ما توصل اليه ميخائيل انه استال احد علماء اللاهوت بوحنا فتس وعدداً قليلا الأساقفة . ودعا عريغوريوس العاشر الى يجمع مسكوني في ليون في السنة ١٢٧٤ فحضره وقد رومي شرقي مؤلف من البطريرك المستقبل جرمانوس ، واللوغوثينوس جاورجيوس أكروبوليتة ، ورئيس أساقفة نيقية . وحمـل اعضاء هذا الوفد كتاباً من الفسيلمس الى البابا يعترف فيه مطالب غريغوريوس العاشر . وبعد تلاوة هذه الرسالة ورسالة غيرها من نوعها موقعة من بعض رجال الاكليروس الارثوذكسي أعلن رسميا اتحاد الكنيستين في السادس من تموز سنـة ٢١٢٧٤. ووقع كارلوس آنجو وميخائيل مهادنة في الحادي عشر من كانون سنة ٣١٢٧٥. وأقام ميخائيل حفلة دينية ابتهاجا بهذا الاتحاد ولكنه خشي الغوغاء والضوضاء في شوارع العاصمة فاقام حفلته هذه في كنيسة في القصر لا في كنيسة الحكمة الالهية . واستقال البطريرك المسكوني يوسف احتجاجا على ما جرى ، وتولى الرئاسة ده يوحنا فنس نفسه . وقرعت الفلوجية اخاها ميخائيل الثامن على ما جرى ، وضج بعض الأمراء فأمر ميخائيل بحبسهم . و ، فانعقد مجمع ارثوذكسي في تيسالية لتوبيخ الفسيلفس وتكديره ولقطع نفس، ويرى كل من بعده Brèhier, I., Eyzance, 398. Muusi. Amplissima, XXI, 38-136. Dolger, F., Regesten, 2014. Crummel, V., Après le Concie de Lyon, Echos d'Orient, 1925, 321 ff. ۲۱۳