صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/215

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

المؤرخ الأفرنسي الاستاذ لويس برهييه والاب جوغي انه لم يشترك في اعمال مجمع ليون سوى اكليريكيين ارثوذكسيين فقط وان اتحاد الكنائس لا يتم بالقوة . وواصل غريغوريوس العاشر اتصالاته بالفسيلفس ، وفاوضه في حملة صليبية جديدة تطرد الاتراك من آسية الصغرى وتثبت اقدام الصليبيين في الاراضي المقدسة". وأعلن غريغوريوس انه سيتولى بنفسه قيادة هذه الحملة ولكنه توفي في مطلع السنة ١٢٧٦ . فخلفه في رئاسة الكنيسة الغربية باباوات ثلاثة في خلال سنتين كانوا كلهم من رجال كارلوس آنجو فافدوا على ميخائيل سعيه . وجاء نيقولاووس الثالث في أواخر السنة ١٢٧٧ يطالب بخضوع الكنيسة اليونانية خضوعاً تاماً . واستعفي فقس من مهام البطريركية . ووفد على ميخائيل وفد باباوي يتثبت من واقع الحال . فاضطرب ميخائيل وأكد اخلاصه وقال انه في حال اخفاقه تجاه مناوئيه في القسطنطينية ينفصم ما تم من اتحاد الكنيستين . فأثر كلامه هـذا في نفس البابا نيقولاووس الثالث وهب لساعته يتوسط بين كارلوس آنجو وابن بلدوين الثاني وبين ميخائيل الثامن . وسعي ميخائيل في الوقت نفسه لتثبيت حق بطرس الثالث زوج ابنة مانفرد في الملك في حقلية . ووافق البابا على هذا الحل ولكنه توفي في صيف السنة ١٢٨٠ وقضت مصلحة كارلوس بان يوصل الى السدة الباباوية رجلا يثق في الخلاصه ومحافظته على مصالحه فأيد الكردينال الافرنسي سمان ده بري Simou de Brie وتدخل تدخلا فعليا في الانتخاب فنجح مرشحه وتبوأ السدة باسم مرتينوس الرابع (۲۱ شباط ۱۲۸۱ ) . . Bréhier, I., Byzance, 399, Laurent, V., Greg. X, et le Projet d'une Ligue Antiturque, Echos d'Orient, 1938, 257-273.