صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/217

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

سلطنة الروم . ولم يقر ميخائيل على مقاومته ومعاضدة اتراك ايقونيـة لانشغاله بامور داخلية وخارجية هامة . ولم يكن هولاغو مسلماً ولم يرض عن الاسلام وأحب المسيحيين وعطف عليهم . ولكن ركن الدين بيبرس البندقداري الملك الظاهر ( ١٢٦٠ – ۱۲۷۷ ) اعتبر نفسه زعيم الاسلام والمسلمين ، وأصل بيبرس وغيره من هؤلاء الماليك من قبائل القحاق Kiptchak المنوية الضاربة آنئذ في جنوبي روسية . فقضت مصلحة بيرس وغيره من كبار الماليك ان يظلوا على صلة بانسبائهم في جنوبي روسية ولما كان هو لاغر قد فصلهم عن أبناء جنسهم باحتلال العراق وقسم كبير من آسية الصغري ، فاتح بيبرس ميخائيل الثامن في ابقاء المضيقين مفتوحين له وللقياجقة لتتم الصلة بين مصر وجنوبي روسية عن طريق البحر . وكان خان القباجقة في روسية قد سبق له ان تدخل في شؤون البلقان . فوافق ميخائيل على اقتراح بيرس وأزوج خان الفباجقة من احدى بناته غير الشرعيات . وفي السنوات العشر ١٢٦٢ ۱۲۷۲ تبادل ميخائيل وبيبرس الوفود السياسية . فوافق الفسيلفس في السنة ١٢٦٢ عـلى مرور المماليك المنتقلين من روسية إلى مصر في المضايق مقابل اقامة بطريرك ارثوذكسي الاسكندرية . وفي السنة ١٢٦٣ انتهز ميخائيل فرصة مرور المماليك بالقسطنطينية فطلب الى السلطان المصري ان يقنع خان القباحقة بالتزام الحياد تجاه الوضع في البلقان . وفي السنة ١٢٦٨ استولى ببرس عـلى انطاكية فضعفت شوكة الصليبيين ولم يبق في أيديهم سوى طرابلس وصيدا وعكة ، فحالف ميخائيل القباجة في روسية والماليك في مصر ضد کارلوس آنجو. . . Dolger, F., Regesten, 1902-1904, 1919, 1933, 1952, 1964, 1975, 1987, 2018, 2028, 2052.