صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/220

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الاتحاد . وكان خطر كارلوس آنجر قد زال فرجع اندرونيكوس عن قول والده بالاتحاد ولبى بذلك رغبـات معظم الاكليروس والشعب . وأمر بدفن والده خارج العاصمة دون ان يصلى عن نفسه في احد الاديار وأبعد البطريرك نفس وأعاد البطريرك يوسف الى كرسي الرئاسة . وعلى الرغم من أن البطريرك ارسانيوس كان قد توفي في السنة ١٢٧٣ فان اتباعه ظلوا متكتلين منفصلين عن جسم الكنيسة، فحاول البطريرك غريغوريوس الذي خلف يوسف لدى وفاته في السنة ١٢٨٣ أن يسترضيهم ولكن دون جدوى ، ثم سمح الفسيلفس بنقل جنان ارسانيوس إلى العاصمة بموكب فخم ولكن اتباعه أصروا على موقفهم وازدادوا تعنتاً وصلفاً . فأدى هذا التفكك في الكنيسة الى الانقاص من هيئة السلطة المدنيـة واضعافها ، ولم تحدث هذه العودة الى الانفصال تأثيراً ما في الأوساط الاكليريكية العالية في رومة لان البابارات كانوا منهمكين في نزاع شديد السلطات المدنية ولان الصليبيين كانوا على وشك الخروج نهائيا من الاراضي المقدسة . وكان بلدوين الثاني امبراطور القسطنطينية اللاتيني قد توفي في السنة ١٢٧٣ فانتقل حقه في الملك الى ابنته كاترينا . وكانت هذه مقيمة في نابولي . فسمى اندرونيكوس لتزويجها من ابنه ميخائيل ، وطالت المفاوضات في ذلك واستمرت حتى السنة ١٢٩٦ ثم أخفقت . فتزوج شارل فالوي منها في السنة 1301). مع سياسة اندرونيكوس الداخلية : وكان اندرونيكوس في الرابعة والعشرين من عمره عندما تبوأ العرش . وكان قد تزوج من حنة المجربة ورزق منها ميخائيل وقسطنطين . ثم تزوج من بولندة الايطالية حفيدة . Pachymeres, G., Hist., And., 1., 1-2. Bréhier, L., Byz., 411-412.