صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/225

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فعلم بحاجة اندرونيكوس الملحة فاتصل به فاتفقا على شروط اهمها ان يتقاضى المغاور ضعف ما كان يتقاضاه المرتزقة العاديون وان تدفع الجاكية مسقاً عن أربعة أشهر وان يطلق على القائد لقب و الدوق الأكبر . . وفي ايلول السنة 1303 أطلت مراكب المغاور وكان عددهم ستة آلاف فنزلوا بخيولهم ونسائهم واولادهم الى القسطنطينية . وما ان استقروا فيها حتى طالبهم الجنوبون بدين سابق فأطبقوا عـلى اصحاب الدين واذاة وهم الموت . وفي مطلع السنة 1304 نزلى المناور في فيزيقة لفك الحصار الذي ضربه الاتراك حولها . فذبحوا المحاصرين جماعات جماعات وأسروا الباقين واقاموا في فيزيقة بانتظار الربيع لمتابعة الحرب . وفي شهر نيسان قاموا إلى الجبهة فاكتسحوا الموقف اكتساحاً اسر عنهم الخاطفة ووصولهم الى صفوف اعداتهم وانقضاضهم عليهم بالسلاح الأبيض قبل ان يتمكن هؤلاء من ردهم برماحهم وسهامهم . وما فتئوا كذلك حتى وصلوا الى جبال طوروس في أقصى الجنوب ، وفي آب السنة 1305 أوقعوا بالاتراك عند هذه الجبال خسارة فادحة أدت الى قرار الاتراك والتجائهم الى اعالي الجبال. وكانت العلاقات قد توترت بين اندرونيكوس و ثيودوروس سراتوسلاف ملك البلغار فاستقدم المغاور الى غاليبولي ليستعين بهم. ولكن جنوده المحاربين على حدود البلغار رفضوا التعاون مع المفاور وهددوا الفسيلفس بالتمرد . فأمر بابقاء المغاور في غاليبولي . ثم علم ان فريدريكوس الثالث ملك صقلية سمع بظفر المغاور وبغنائمهم فحدثته نفسه بالقيام الى الشرق في Murall, de, Chron 6812, 1; Cronica Catalana, 194-200; Schlumberger, G. Exped, des Almugaveres, 24-29. Cronica Catalana, 267; Schlumberger, (i., op. cit., 103-108. ٢٢٤