صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/226

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

سبيل الكسب والمجد وانه يفاوض المغاور في ذلك فرقي روجه زعيم هؤلاء إلى رتبة قيصر وأقطعـه جميع ممتلكاته في آسية . فسر روجه سروراً عظيماً وأحب ان يقدم احترامه لميخائيل ولي العهد على حدود بلغارية ، فاستقبله هذا بحفاوة فائقة ودبر له مكيدة أهلكه بها . ثم أرسل قوة من الآلان الى غاليبولي ففاجأت المغاور وذبحت عدداً كبيراً منهم وتمنمت خيولهم (۱۳۰۷) ، فاستشاط المغاور غيظاً وهبوا للدفاع عن انفسهم وللأخذ بالثأر وانطلقوا في البلقان يخربون ويسلبون ويحرفون طوال سنوات ثلاث فمهدوا بذلك السبيل لفتح تركي . تشويش وبلبلة : ( ۱۳۰۸ – ۱۳۲۱ ) ولم يهنأ اندرونيكوس بزوال خطر المناور . فما كان هؤلاء يغادرون آسية حتى عاد الاتراك الى سابق طمعهم وغزوهم . ففي السنة 1308 ترغلوا في شبه جزيرة نيقوميذية وقضوا على مناوشات المغول اصدقاء الروم . ثم استولى الامير سيسات حليف عثان على أفسس فنهب مقام القديس يوحنا فيها". وكانت جزيرة رودوس قد أصبحت مركزاً للقرصنة . فلما اشتد الخلاف بين الاسبتاليين Hospitaliers والملك هنريكوس الثاني في جزيرة قبرص رغب الاسبتاليون في اتخاذ رودوس مقراً لهم ، ففاوضوا اندرونيكوس في نسلمها من بده اقطاعاً لهم . ولكن الفسيلفس أبى فسقطت في ابديهم في الخامس عشر من آب من السنة 31310. فخسر الفسيلفس بذلك معاونة بحرية قيمة في نضاله ضد الاتراك . وكان قد استعان المغاور ، في ابان سخطهم على الروم ، بجماعات من Brélier, L., Byzance, 417-422. Pachymeres, G., op. cit., And., VII, 13. Delaville Leroux, La France en Oried, 272-284, .