صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/227

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الاتراك فلما انتهى أمر المغاور بقيت هذه الجماعات التركية في تراقية تنهب وتخرب وتدمر . ففاوض الفسيلفس زعيمهم خليلا في ذلك وكان بتوصل الى شيء من التفاهم معه ، ولكن احد كبار الضباط طمع في بعض غنائم الاتراك فنشبت موقعة حامية خسر فيها ميخائيل التاسع كل متاعه . فبقي الاتراك في تراقية ثلاث سنوات اخرى (۱۳۱۱ – 1314) ، وبقيت تراقية ارضا بورا طوال هذه الفترة . واضطر اندرونيكوس الى ان جيشاً بدرب جديداً وان يستعين بالعرب قبل ان تمكن من حصر هؤلاء الاتراك في شبه جزيرة غاليبولي والقضاء عليهم. ولم يرض بابا رومة عن نفوذ اوروش ملك العرب في البلقان لتمسكه بالارثوذكسية ، فحض ملك المجر شارل روبر ونسيبه فيليب عاهل ترنتوم على محاربته فخسر اوروش بلغراد ونما من بلاد البوسنة . واضطر خلفه السطفانوس الى ان يطلب المعونة من الغرب لعدم تمكن اندرونيكوس من تقديمها . وكانت كنيسة القسطنطينية لا تزال منقسمة على نفسها . وكان الباع ارسانيوس لا يزالون مصرين على عدم تدخل السلطات المدنية في شؤون الكنيسة فتغيرت رئاسة الكنيسة خمس مرات بين السنة 13١٢ والسنة ١٣٢٣ وشعر العرش البطريركي مرتين في هذه الفترة . ومما زاد في الطين بلة الاختلاف الذي نشأ بين افراد الاسرة المالكة . نان الفسيلفس اندرونيكوس الثاني كان قد تعلق بحفيده اندرونيكوس ابن ابنه ميخائيل التاسع الذي ولد حوالي السنة ١٢٩٦ . نشب هذا الحفيد مدلوعاً مضطرباً فاسداً . فأنفق بغير حساب واستدان من الجنوبين مبالغ طائلة . ثم تعلق بخليلة وغار عليها من شركة شاب آخر ، وكمن له ليتخلص منه فأخطأ، وقتل أخاه الديسبونس عمانوئيل . فاغتاظ والده ميخائيل التاسع ۴۲۹ - . Gibbons, 11. A., op. cit., 40-41.