صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/233

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ريقة الاتراك . فأجاب البابا بان مجمع ليون حل المشاكل بين الكنيستين روعد خيراً ووقف عند هذا الحدا. الفيورون والمعتدلون": وكان قد قام في الكنيسة الارثوذكسية منذ عهد نبودوروس الاستوديتي في القرن التاسع من قاوم تدخل الفسيلفس والحكومة في شؤون الكنيسة بل من قال بوجوب تقيد الفسيلفس بالانظمة الأكليريكية . وكانت غيرة هؤلاء على الكنيسة قد اشتدت الى درجة أدت بهم إلى اللجوء الى العنف في سبيل الدفاع عن حرية الكنيسة واستقلالها ، ولم يتطلب هؤلاء الغيورون من الاكليروس علماً وافراً أو ذكاء مفرطاً ولكنهم أوجبوا عليهم سيرة طاهرة وتقشفاً صارماً . فنالوا اعجاب الرهبان وتأييدهم في غالب الاحيان . وكان من الطبيعي جدا ان يقول غيرهم من ابناء الكنيسة بالتعاون بين الدولة والكنيسة ، وهؤلاء هم المعتدلون ، وأصر هؤلاء على وجوب تضلع الاكليروس العالي من العلوم الدينية والزمنية ليحسنوا الدفاع عن الكنيسة جمعاء ويحفظوا حرمتها ، واشتد الخلاف حول هذه المبادىء واتسع حتى شمل جميع المؤمنين ، فكنت ترى البيت الواحد مقسوماً على نفسه بحيث يختلف فيه الاب مع ابنه والابنة مع امها والكنة مع حماتها". ووقف الغيورون الى جانب البطريرك ارسانيوس في نزاعه مع ميخائيل الثامن فعرفوا بالارسانيوسيين وانضم اليهم من شد أزر الشاب الاعمى يوحنا الرابع . وكثر الجدل واشتد الحماس وعلت الحرارة فلجأت الحكومة الى الجلد والسجن والنفي وغير ذلك . وقضت ظروف ميخائيل السياسية . . Gay, J., Le Pope Clément VI, 49-50, 115; Brchier, L., Byzance, 431-433. ۲۳۲ Zelolui», «< Politikoi». Pachymercs, G., 1, 314.