صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/234

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

مفاوضة البابا في أمر اتحاد الكنيستين فضج الغيورون وأعلنوا مقاومتهم وسخطهم ، ثم جاء اندرونيكوس الثاني فألغى الاتحاد ولكن الغيورين ظلوا معاندين ، ووسعوا نطاق عملهم فتدخلوا في السياسة . واشتد نفوذ الغيورين والرهبان في النصف الأول من القرن الرابع عشر فسيطروا على الأكايروس العلماني وهيمنوا على البطريركية المسكونية ولا يزالون . الصامتون : وما كاء النزاع بين الغيورين والمعتدلين ينتهي حتى حل محله نزاع آخر حول الزهد الصامت Hesychia . وتفصيل ذلك انه كان قد شاع في بعض الاديار المزال عن عالم المادة باسره وعن كل ما يمت اليه بصلة ، وانعكاف على التأمل فاتصال بالخالق عن طريق الصلاة ، فكان كل من هؤلاء و الصامتين ، ينعزل انعزالاً تاماً فلا يفكر الا بالله وبالموت ولا يردد الا صلاة داخلية واحدة هي : « يا يسوع أرحمني ، يا ابن الله خلصني » . . وأشهر من قال بالصمت التام والتأمل الكامــل غوريغوريوس بالاماس Palarmas رئيس اساقفة نيسالونيكية ، وكان قد اشتهر بتقشفه عندما قبل النذر في آثوس ، ثم اشتهر بما كتبه في الصمت والتأمل . وكاد ينسحب من ثيسالونيكية ليبدأ ما قال به عندما فوجىء بالشعب الذي احدثه برلام الراهب Barlaam في جبل آثوس. وبرلام هذا راهب يوناني ايطالي أم تيسالونيكية وأقام فيها . فاستمع لاقوال بالاماس رئيس اساقفتها فجادله فيها وملأ المدينة ضجيجاً ( ۱۳۳۳ - ۱۳۳۹ ) . ثم قام الى افينيون ليفاوض بنديكتوس

Troizky, J. E., Arsenius and the Arsenites, 99-101, 178, 522; Quof. by Vasiliev, A., Hyz. Emp., 661-664. Jugie, M., Palamas el Controverse Palamite, Dict. Théol. Cath., XI, 1795-1818,