صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/238

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فظل هنالك من اعتبره مغتصباً فجاهر بالولاء ليوحنا الخامس . فاضطر کنتاكوزينوس الى ان يوقع معاهدة الفسيلة الوصية حدد بموجبها المدة التي يبقى فيها هو مقدماً على الفسيلفس الصغيرا. واضطر ايضا الى ان يعلن عفواً عاماً شمل جميع الرعايا وان يطلب من الجميع يمين الولاء للفسيلفين معاً . وذهب الى أبعد من هذا فأظهر شهادات رسمية تثبت انتسابه للاسرة الباليولوغوسية . د نم جوبه هذا الرجل المقدام بأصعب من هذا : بإعادة الامن والطمأنينة والراحة . وكانت الحرب الاهلية قد استنفدت أموال الخزينة ولم يبق فيها ما يقوم بنفقات حفلة التتويج ، فحض الفسيلفس الجديد الأعيان على الانفاق من أموالهم الخاصة لدعم مالية الدولة . فلم يفقهوا شيئاً ما كان يحلم به النهوض بالدولة وقاوموه في ذلك مقاومة شديدة ، ورغب يوحنا السادس رغبة اكيدة الى المعسكرين الاهليين ان يضعا سلاحها جانباً ويعودا الى حياة هادئة عادية فلم يفلح . واتهمه انصاره بالامس بالمحاباة في معاملة اخصامهم . وقام بكره منى يحاول انشاء انطاع كبير في تراقية ، ولم يقف عند حده الا بعد ان اعترضته في ذلك الفسيلة الوصية". ولم يستتب الأمن في الولايات ، فالعصابات ظلت تجوب البلاد ناهبة" مخربة ، واضطر الفسيلفان لدى عودتها من مناورة عند شاطىء البحر الاسود الى ان يقاتلا عصابة تركية اعترضت سبيلها". ( . واستغل فنيوزو vignoso الجنوي فرصة هذه الحروب الأهلية فاحتل جزيرة خيوس واستولى على فرقة القديمة والجديدة فاضاع بذلك الجهود op. cit., III, 99-100. J.. Cantacuzenus, Cantacuzenus, J., op. cit., IV, 4-5.7-8. Gregoras, N, Ulist., VI, 7. ۲۳۷