صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/242

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ولكن الجنوبين فصفوا أسرار العاصمة بالمجانيق فاضطر الفسيلفس أن يحالف البنادقة ( آب 1351 ) ، فانقض الجنويون على مراكبه وأغرقوها ولم يتمكن البنادقة من اقتحام مراكز الجنوبين في البوسفور . فاضطر الفسيلفس ان يصالح الجنويين ( 6 أيار ١٣٥٢ ) على شروط اهمها توسيع رقعة غلطة وامتناع مراكب الروم عن الابحار في مياه البحر الاسود . حرب اهلية ايضا : ولم يبال يوحنــا الخامس بالخطر المحدق ولم يكترث لما قد يحل بالروم من جراء المنازعات الداخلية ، فأعلن نفسه من ثيسالونيكية في السنة 1351 الفسيلفس الوحيد الدولة الروم . وفاوض اسطفان دوشان في ذلك فأقره عليه . وزحف على أدرنة في ايلول السنة 1351 في الوقت الذي كان فيه الحصار قائماً حول القسطنطينية . ففاوض يوحنا السادس الجنوبين وصالحهم في ربيع السنة ١٣٥٢ ، ثم قام الى ادرنة فطرد يرحنا الخامس منها , فاستعان يوحنا الخامس بالصرب والبلغار والبنادقة ، ولجأ بوحنا السادس الى الاتراك العثمانيين ، ونزع من كنائس القسطنطينية . . . ذهبها وفضتها ليدفع بها جماكيات العساكر الاتراك الذين أمـده صديقه السلطان اورخان ، ووعد بوحنا صديقه المثاني بحصن في تراقية لقاء هذه المساعدة . ثم تمكن بمؤازرة الاتراك من فرض سلطته عـلي تراقية ومقدونية . وفر خصمه يوحنا الخامس الى جزيرة تنيدوس . ثم قام بهجوم بحري على القسطنطينية فلم يفلح ، فلجأ الى تيسالونيكية واعتصم بها . فاتهمه برحنا السادس بالخيانة واعلن ابنه متى وريشاً له بعد وفاته ولما امتنع البطريرك كاليستوس عن تتويج منتي فر من القسطنطينية فأقام يوحنا السادس فيلوثاوس بطريركاً مسكونيا. أفق يوحنا السادس وكاد يؤسس أسرة مالكة جديدة ، ولكن واتسع Vasilice, A. 4., Byz, Emp., 625-629. Cantacuzenus, J., op. cit., IV, 32-38.