صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/243

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

حليفه العثماني ترك الوفاء بعهـده . وفي الثاني من آذار سنة ١٣٥٤ في اليوم الأول من الصوم الكبير زلزلت الأرض في شبه جزيرة غاليسولي فتهدمت أسوار غاليبولي وغيرها من المدن المجاورة فدخلها الجنود الاتراك واستقروا فيها . فعظم هذا الامر على يوحنا السادس وأفزعه وعده محاولة لانشاء رقبة جسر للاتراك في اوروبة . ففاوض صديقه اورسخان في ذلك وعرض عليه دفع مبلغ من المال لقاء خروج الاتراك من هذه المدن المحصنة ولكن اورخان اجابه بانه لا يمكنه أن يتخلى عن عطية من الله بها عليه ورفض مقابلة الفسيلفس. وفي حزيران السنة نفسها عبر الاتراك الدردنيل الى اوروبة ونهبوا تراقية وأضاءوا على السكان حصادهم . وبعد ذلك بقليل اعترض قرصان من الاتراك سبيل بالأماس في طريقه بحراً إلى القسطنطينية فأسروه ونفوه". ففترت همة يوحنا . وجعله الناس مسؤولاً عما حل بالدولة من مصائب . فحـاول في حزيران من السنة 1355 التفاوض مع يوحنا الخامس ، فصده هذا ولم يقبل . وفي خريف هذه السنة نفسها قام يوحنا الخامس الى القسطنطينية بحراً فنزل في أحـد مرافيء بحر مرمرة . فثار الشعب مطالباً بعودته الى الحكم واقتحم مستودعات الاسلحة . فعاد يوحنا السادس عن الحكم الفردي وقبل بالحكم الثنائي . ثم ثار الشعب ثانية فخلع يوحنا السادس شارات السلطة ولبس نوب الرهبنة واتخذ لنفسه اسم يواصف وبقي مدة في احد اديار آنوس ، ثم التحق بابنه منى فأقام في مسترة (١٣٨٠) وتوفي فيها في الخامس عشر من حزيران سنة ۳۱۳۸3. fantacuzenue, J., op. cit., IV, 38. Accord. to one of his letters to the Thessalonikians, Neos llellenonne mon, 1922, 7 ff. Cantacuzenus, op. cit., IV, 39-42; Zakythinos, D), A., Despotat Gree de Morée, 114 ff. ٢٤٢