صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/246

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الهجوم التركي : ونميز الاتراك العثمانيون آنئذ بقيادة قرية نشيطة وبخدمة عسكرية أجبارية وبتسامح ديني غير عادي في ذلك العصر . وكان الاسلام والنصرانية يقدم على العنصر والجنس واللغة ، فجعل من الاتراك وممن أحب الدخول في الاسلام في ظل الدولة الجديدة امة" عثانية تساوي فيها التركي وغير التركي . وتميز جيش هذه الدولة بتاسكه وولائه فاختلف كل الاختلاف عن الجنود المرتزقة الذين كانوا يحاربون في صفوف الروم وغيرهم من الدول المعاصرة. وكان أورخان قد انشأ رقبة جسر له في شبه جزيرة غاليبولي فبدأ منذ السنة 1355 باغارات متتالية في تراقية تهدف الى الاستيلاء على أدرنة . فاحتل أولا عدداً من النقاط الاستراتيجية في نواحيها ، ثم سجل نصراً باهراً في بورغاس فاحتل المدينة في اذار السنة ٢١٣٦١. وتوفي بعد ذلك بقليل . وأكمل ابنه مراد الاول فتح تراقية في الاشهر القليلة التالية ففصل القسطنطينية عن ممتلكاتها الغربية . وعني مراد عناية فائقة بجيشه فأنشأ حرساً من المشاة اسمـاه الجنود الجديدة و يكجرى » الانكشارية . وقد نسب انشاء هؤلاء خطأ الى اورخان واخيه علاء الدين". وهم غلمان من النصاري انتزعوا انتزاعاً من بيوت آبائهم فنشأوا في السراي السلطاني نشأة عسكربة حربية . ومنعوا من الزواج فخصوا السلطان بكامل ولائهم . ونظموا تنظيماً شبه ديني على غرار جمعيات الفرسان الصليبية فانضروا تحت لواء الطريقة البكناشية ، وكان الاتراك العثمانيون قد اشتهروا منذ خروجهم من خراسان بانهم Gibbous, If, A., Foundations of Ott. Emp., 73-84. Balinger, F., Byz. Ostman. Greuzstudien By:. Zeit., 1930, 413. Gibbons, H. A., Foundations etc., 117, nole 1. ٢٤٥