صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/247

فرسان بارعون ، ولكن حرب الحصون والمراكز المنيعة تطلبت مشاء مدربين . ومن هنا كان هذا اللجوء الى النصارى وهذه التربية الخاصة . ولم يبق لدى يوحنا الخامس جيش من الرجال المدربين ، فأسلم أمره الى الله وانقاد لمواد الأولى فاعترف بسلطة الاتراك على تراقية وحالف سلطان العثمانيين ضد خصومه الاتراك في بر الاناضول ( ١٣٦٢ ٠٠ ١٣٦٣ ). وحاولى في السنة 1364 ان يستمد المعونة من الصرب . فأرسل وفداً إلى ريس يفاوض الرملة اسطفان دوشان ولكن دون جدوي". فأجاب مراد بتوقيع معاهدة تجارية مع جمهورية راغموسة على شاطىء الادرياتيك ويجعل ادرنة مركز حكمه ومقره الدائم (1366) . الفسيلفي وبابا رومة : وكان الفسيلفي يوحنا الخامس قد أصدر في اواخر السنة 1355 خريسوبولة" أقسم فيها الطاعة لرومة واقترح انشاء قصادة رسولية دائمة في القسطنطينية تشرف على التعيينات الاكليريكية كما وعد بارسال ابنه رهينة الى افينيون مقابل تنظيم حملة صليبية يتولى هو قيادتها بنفسه . ولكن انوشنتش السادس كان حذراً قليل الثقة وكان يعلم في الوقت نفسه انه ليس بامكان المسيلفس الضعيف ان يفرض ارادته على الاكليروس الارثوذكسي ، فلم ينجم عن هذه المفاوضة سوى حملة بحرية صغيرة بزعامة بطرس نوما أدت الى احتلال لمساكوس احتلالاً موقتا. فلما أكره الفسيلفس على الرضوخ والاعتراف بالواقع في تراقية ( ١٣٦٢ ) وجه نداء جديدة الى رومة في ايام اوربانوس الخامس (١٣٦٢ – ۱۳۷۰) . و کارل برو ولان ، الشعوب الإسلامية ، ۳ ، ۲۰ - ۰۲۳ .. ٢٤٦ - Gibbons, II. A., op. cit., 121-122. Cantacuzenus, J., op. cit., IV, 50. Hatecki, O., Empereur de Byzance à Rome, 31 ff., G8.