صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/248

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وقام بنفسه الى بودا يفاوض لويس آنجو ، فدعا البابا الى حملة صليبية عامة لتحرير و رومانية، من نير الاتراك وذلك في الخامس والعشرين من كانون الثاني سنة 1365 واشترط مثول يوحنا بين يديه ليعلن بنفسه عودته الى الطاعة . فتمام يوحنا الخامس من القسطنطينية في نيسان السنة 1369 ونزل في كستاماري في السادس من آب من السنة نفسها . وقام اوربانوس الخامس من افينيون قاصداً رومة فوصلها في الثالث عشر من تشرين الأول . وفي الحادي والعشرين من هذا الشهر تقبـل طاعة يوحنا في كنيسة القديس بطرس ، وشملت هذه الطاعة ، التي قال بها يوحنـا وحده فيها يظهر ، القول بما قالته رومة في جميع نقاط الخلاف بينها وبين ، الكنيسة الأرثوذكسية . وذهب يوحنا الى أبعد من هذا فأعلن نفسه لاتيني المذهب. فحض اوربانوس الخامس جميع المؤمنين على حمل السلاح لبذل المعونة الى . قسطنطين الجديد ، وفرض الفسيلفس تجييش المحاربين في ايطالية . ولكن لريس الكبير ملك المجر ظــل غير مبال بصير الروم وظل البابا غير مبال بهذا الموقف السلبي . أما البنادقة فانهم أظهروا اندفاعاً كبيراً في سبيل المحافظة على القسطنطينية والحيلولة دون سقوطها في يد الاتراك ، فقـام يوحنا الخامس الى البندقية في أوائل السنة ١٣٧٠ واتفق الطرفان على شروط اهمها تخلي الفسيلفس عن جزيرة تنيدوس عنـد مدخل الدردنيل الى البنادقة لقاء تقديم المراكب اللازمة لنقل المحاربين وتقديم سلفة مالية معينة واعادة جواهر التاج البيزنطي التي كانت قـد حفظت رهينة في البندقية . ويرى بعض رجال الاختصاص ان لا صحة لما جاء في بعض المراجع المتأخرة من ان البنادقة القوا القبض على يوحنا لوفاء دينه؟ . Halecki, O., op. cal., 203 ff. Halecki, O., op. cit., 223-229; Bréhier, L., Byzance, 455-456. ٢٤٧