صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/250

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الصرب في طاعته محتفظين بالقابهم ورتبهم ، مقدمين الجنود عند الحاجة . اخفاق البابا ودخول الفسيلفس في طاعة السلطان : وتوفي أوربانوس الخامس وتولى السدة الرومانية غريغوريوس الحادي عشر (۱۳۷۰ – ۱۳۷۸) • هذا البابا بمأساة مريتزا فحض المجر والبندقية على التدخل ( ايار ۱۳۷۲ ) ودعا جميع الدويلات المسيحية في الشرق الى مؤتمر في ثيبة من بلاد اليونان وعدد موعداً له تشرين الأول من السنة 1373 ولكنه ، اخفق في هذا كله ولم ينعقد المؤتمر . وأوفد يوحنا الخامس يوحنا لاسكاريس كالوفيروس الى افينيون وباريس والى عاصمة المجر يستغيث فلم يلق الا وعوداً غامضة . ثم ارسل البابا غريغوريوس سفراءه إلى القسطنطينية في خريف السنة 1374 ليؤكد الفسيلف الروم ان الدفاع يتيسر بسهولة أن هو نجح في ضم الكنيسة الأرثوذكسية الى الكنيسة اللاتينية . ولكن بوحنا كان قد يئس ففاوض مراداً ودخل في طاعته قبل فوز هذه السنة نفسها . وحاول البابا في السنتين التاليتين 1375 – 1376 ان يستنهض الهمم في أوروبة لتخليص القسطنطينية ولكن دون فائدة . فالانقسامات والمناظرات الدولية وعدم المبالاة كانت افضل ما قدمته اوروبة للاتراك العثمانيين". - ثورة اندرونيكوس : وفي السنة 1374 حرم يوحنا الخامس بكره اندرونيكوس من الملك وقدم عليه اخاه عمانوئيل وذلك لاسباب نجهلها . فقد تكون ذات علاقة بسياسة السلطان المثاني وموقفه من ابنه ساوه جي الذي كان يطمع في الملك فيتودد الى اندرونيكوس ابن يوحنا ، وقد تكون بسبب طمع اندرونيكوس وشوقه للاستئثار بالسلطة ، وقد تكون ٢٤٩ Gibbons, H. A., op. cit., 143-148. Halecki, O., op. cit., 248-307.