صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/255

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ختوس وغزا سواحل انيكة في بلاد اليونان ، ثم جمع حوله أمراء البلقان وقام الى ايقونية عاصة علاء الدين فحاصرها في أواخر السنة 1391 ففر اميرها من وجهه والتجأ الى جبال طوروس . وكانت قد ساءت احوال جبهته في شمالي البلقان فعاد عن أيقونية وعبر مجموعه وجيوشه الى أوروبة , وعاد علاء الدين الى ايقونية محارباً فرجع بايزيد الى آسية . وما ان وصل الى كوتاهية حتى فاوضه علاء الدين في الصلح ، فلم يقبل وانقض عليه فهزمه وقتله واستولى على امارة القرمان ( ۱۳۹۲ ) . وفي السنة 1395 حارب برهان الدين امير قبدوقية فأجبره على الطاعة , وخشي امير قسطموني سوء العاقبة ففر والتجأ إلى المغول . ووصل بايزيد إلى البحر الاسود واحتل مرفأي متمسون وسينوب . وكان بايزيد يتابع في الوقت نفسه اعمال الفتح في البلقان التي بدأ بها والده مراد . فاقتص من عازار بعـد قوصرة ، ولكنه أعجب بشجاعة العرب وبأسهم فعامل ابن عازار معاملة حسنة وأدخل عناصر صربية في جيشه . وبعد أن جال جولته الأولى في آسية الصغرى غزا البشناق والفلاح . وانتصر على مرقية Mireen هوسبودار الفلاح وأبعده الى بروسة وأكرهه على الدخول في طـاعته بشروط بقيت اساس علاقات العثمانيين بامراء الفلاخ مدة طويلة : اعتراف بسلطة السلطان ، ودفع مال سنوي معين ، وتقديم معونة عسكرية عند الحاجة ، وامتناع السلطات عن الدعوة للدين الاسلامي شمالي الدانوب ، وعن اقامة اية جالية اسلامية واي جامع للصلاة. وأصبحت المجر بعد هذا كله مركز المقاومة الرئيسي لتقدم الاتراك في اوروبة . وكان لويس ملكها قد توفي في السنة 1386 فخلفه في الحكم صهره سيجموند ابن الامبراطور كارلوس الرابع . وكان ٢٥٤ 9 . Gibbons, II. A, op. cit., 192.