صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/256

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

هذا ايضاً يحلم بالسيطرة على البلقان . فبادر إلى الحرب فأرسل انذارا الى بايزيد بوجب عليه الجلاء عن بلغارية فلم يجب بايزيد، فأغار سيجموند على بلغارية واحتل نيقو بوليس بعد حصار طويل . ثم اضطر الى ان يتراجع بخسارة كبيرة لدى وصول بايزيد الى الجبهة ( ۱۳۹۲ ) . ولمس بایزید تأييداً لخصمه في الأوساط البلغارية ، فاحتل تيرنوفر وسبى جماعات من البلغار فاسكنهم بر الاناضول ، وألفي الوضع السياسي الخاص الذي كان قد أعطاه والده للبلغار فاحتل البلاد احتلالاً وامتنع عن التعرف باللفظ ه بلغار ، في مراسيمه بعد ذلك). وكان منذ ان تبوأ عرشه قد تدخل في سياسة القسطنطينية للتفريق بين أفراد الاسرة المالكة ، فعطف على يوحنا ابن اندرونيكوس الرابع وشجعه على الدخول الى القسطنطينية وعلى التربع في دست الحكم ( 14 نیسان – ۷ ایلول ۱۳۹۰ ) مكرها يوحنا الخامس على الالتجاء الى احد الحصون ، ولما جاء عمانوئيل الثاني ابن يوحنا الخامس وطرد هذا المغتصب تقبله بايزيد و اقطعه ارض سيامبرية ، وكان قد أكره يوحنا الخامس على دفع انارة معينة وعلى الحاق ابنه عمانوئيل به على رأس مئة فارس . وكانت مدينة فيلادلفية ( آلاشهر ) في آسية الصغرى لا تزال خاضعة للفسيلفس ، فأحب بايزيد ان يضمها الى ملكه ، فامتنعت فحاصرها وأمر الفسيلفس وابنه عمانوئيل ان يشتركا في اعمال الحصار ! أي ان يظاهرا السلطان على اتباعها المخلصين ، فاقدما ممتعضين كل الامتعاض . وحاول يوحنا الخامس الحصون في عاصمته فأمره بايزيد بوجوب هدم ما انشأ مهدداً بسمل عيني عمانوئيل . فخضع الفسيلفس لمشيئة السلطان متحسراً وتوفي بعد ان برهم . Eckhardt, op. cit., 40 42. Guerin Songeon, Hist. de la Bulgarie, 293-294. TOO