صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/257

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ذلك بقليل في السادس عشر من شباط سنة ۱۴٩١ . وعلم عمانوئيل برفاة والده وهو لا يزال في بروسة مكرهاً على الاقامة فيها . فقرة منها ودخل القسطنطينية . فغضب بايزيد وحاصر القسطنطينية سبعة أشهر متتالية . ثم فرض على عمانوئيل زيادة في الاتاوة وانشاء جامع في القسطنطينية واقامة حرس تركي في غلطة. ثم كان ما كان من أمر الفتح في البلقان والاناضول ، كما سبق ان أشرنا ، فأصبح بايزيد وريث رومة الجديدة وصاحب الحق في فسرهـا الملكي ، ولم يبق من تركتها خارج نطاق سلطنه سوى العاصمة وبلاد اليونان . وكانت المورة قد دخلت في دور نزاع شديد بين ثيودوروس باليولوغوس ديسبونس المورة او بالاحرى ذلك الجزء منها الذي كان خاضعاً للقسطنطينية وبين بعض أمراء اللاتين المجاورين . فشكا هؤلاء طمع ثيودوروس الى بايزيد وطلبا تدخله . فدعا بايزيد جميع أمراء الاقطاع التابعين لملكه الى سريس في ربيع السنة 1394 . فلبى الدعوة كل من عمانوئيل الثاني الفسيلفس وثيودوروس باليولوغوس سيد ميسترة والفسيلفس المخلوع يوحنا السابع وأمراء الصرب وسيد مونمغازية اللاتيني . وبعد ان استمع الى شكوى ماموناس و نظر في ما قاله أفراد أسرة باليولوغوس حكم على جميع هؤلاء بالاعدام ثم أبدل حكم الاعدام بسمل أعين مستشاريهم وأمر ثيودوروس أن يكف عن مونمغازية وان يتخلى له عن أرغوس وان يتقبل في حصونه حاميات تركية . فقبل ثيودوروس ثم فر من سريس خلسة وسبق الاتراك الى حصونه وامتنع فيها واستعان بالبنادقة . فاحتل بايزيد ثيسالية وتوقيذية واستعاد لماموناس بعض ما فقده وأرجأ الاقتصاص من ثيودوروس الى وقت . Muralt, Chronog., 6899, 10-11; Doukas, Chronog.. XIII, $12. ٢٥٦