صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/259

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

تشرين الاول من خرق الحصار حول مداخل القسطنطينية وبيرا وبات ينتظر وصول الجيش البري الزاحف عبر الدانوب . وكان سيجوند قد حاول انتظار بايزيد في ميدان ملائم للقتال متخذا موقف الدفاع . ولكن الفرسان الغربيين أبوا ان ينتظروا في موقف دفاعي وانطلقوا عبر الدانوب فاحتلوا تورنو وبدأوا بحصار نيقوبوليس . وجاء هم بايزيد بمشانه المدربين فلم يقر فرسان الغرب على اختراق صفوف هؤلاء، فولوا مدبرين في الخامس والعشرين من ايلول ، ونجا سيجموند بنفسه على قارب صغير عبر الدانوب ، وقتل أو أمر عدد كبير من خيرة الفرسان الغربيين . وأسعد الحظ مرقية هوسبودار الفلاح اذ بقي جيشه سالماً فتمكن من رد الاتراك على أعقابهم بعد ان قطعوا الدانوب . به وانچه بایزید بد نيقوبوليس الى بلاد اليونان فحارب ثيودوروس ديسبوتس المورة في ليونتاريون Leontarion في الحادي والعشرين من حزيران سنة 1397 وتغلب عليه فدخل في طاعته ، واستولى السلطان على كورنتوس وأرغوس ونهب المورة وخرج منها بثلاثين الف رقيق . وطلب السلطان الى الفسيلفي أن يسلم العاصمة ، وأبي عمانوئيل الثاني . فقام بايزيد بعد العدة لاقتحام القسطنطينية ، فأنشأ على بعد ثمانية "كيلو مترات منها كوزل حصار ( القلعة الجميلة ) . ثم أصغى الى نصائح حاشيته فارند عن حصار العاصمة نظراً لضعفه في البحر وخوفاً من اتحاد الغرب عليـه . وكان عمانوئيل قد اتصل منـذ السنة 1397 بدون موسكو باسيليوس الاول طالباً المعونة ، وشاركه في هـذا البطريرك المسكوني ، فأرسل Y Delavitte Leroux, France, 247 ff; Hammer, J., Emp. 0, 1, 324-338: Kling, G, Die Schlacht bei Nikopols; Algo, A.S.. Crusade of Nicopolis, Zakythinos, D. A., op. cit., 155 ff. ٣٥٨ .